Page 14 - مجله_ی_نوابت،_شماره_ی_۴_نقد،_مهر_۱۳۹۹
P. 14
الانطولوجيـة ( )١١وجـود جوهريـن؛ جوهـر الخالـق يلفهـا بعـد الابهـام والغمـوض فلـذا سـوف نفصـل القـول
وهـوالله وجوهـرالمخلـوق الـذي ينقسـم الـى «النفـس» و فيهـا لاحقـا.
«العالـم» .وامـا ابسـتيمولوجيا ( )١٢فنظـر الـى الحركـة
الوضعيـة للجواهـرمـع جوهـرالنفـس حسـب الكوجيتـو نحوجنيالوجيالمفهومالذات
«انـا افكـرفـاذن انـا موجـود» ( .)١٣وبالتالـي صـارجوهـرا سـيتعين علينـا بـاديء ذي بـدء أن نسـتنطق مفهـوم
الله والعالـم فـي الاسـبقيات الاخـرى ( )١٤ذلـك أن «الأنـا الـذات وكيفيـة انشـائه كونـه يمثـل الجانـب «المسـؤول
المفكـرة» قـد اضحـت تمثـل المعنـى والمعيـار واسـاس عنه» لسؤالنا المحوري .وسنفعل ذلك على ضوء الثورة
الصحة لهما .وقد بدا اساس الصحة هذا تدريجيا ينص الكانطية في الفلسفة حيث سنفحص مفهومي «النقد»
أن كل القضايا التي تبرهنها الأنا المفكرة بوصفها اعراضا
وصفـات ،لامعنـى لهـا دون جوهرهـا واساسـها المقـوم لهـا و»الامـكان» فـي اطـارمفهـوم «الـذات» الكانطـي .
.وعليـه ظـل ابسـتيمولوجيا ينهـض هاتـان الجوهـران علـى
هذه الذات ( الانا المفكرة ) التي تتميزبالتفكيرالوضعاني إن كلمـة الـذات « »subjectالانجليزيـة قـد اشـتقت مـن
وهكذا تبلورت الذاتوية « .» subjectivismولقد عمقها الكلمـة اللاتينيـة « »subjectumالتـي اشـتقت بدورهـا
كانـط بثورتـه الكوبرنيكيـة التـي رسـخت العقـل المفكـر من الكلمة اليونانية « »hypokeimenonوهي تتركب من
كمسـاهم فـي صنـع الاشـياء ( )١٥والواقـع ( )١٦ثـم وصلـت لفظتيـن « »sub/hypoالتـي تعنـي الأس والعمـاد .وكلمـة «
»jectوهـي اسـم مفعـول مـن كلمـة « »jectareالتـي تعنـي
البنـاء والتشـييد ( .)7هـذا المعنـی مـن الـذات لهـو صلـة
مـع هيغـل الـى حدهـا الاق�صـى( .)١٧ عمیقة مع معنی الجوهر( )8في المنطق الارسطي؛ تجدر
ومـن هـذا المنطلـق وفـي سـياق الحداثـة ركـزت الفلسـفة الاشـارة الـى أن الجوهـرفـي المنطـق الارسـطي يتموضـوع
بالتزامن مع تطور العلوم على دور الانسان بوصفه ذاتا كمحمـول يحمـل مفاهيـم تظهـر علـى هيئـة صفـات
مفكرة .تجدرالاشارة الى أن المراد بالتفكيرههنا هوالمنهج واعـراض يفتـرض انهـا ثابتـة دومـا ( .)٩ولقـد اخـذ ديـكارت
حصـرا فقـد كانـت الفلسـفة جـراء تأثرهـا المنهجـي بالعلـوم هـذا المعنـى السـائد فـي الحقبـة الوسـيطة .دیـکارت یقـول:
تسـائل نفسـها كلمـا تطـرأ تحـولات عظيمـة علـى العلـوم «الجوهـرانمـا مـا يرتـد اليـه ادراكنـا _ ادراكنـا للخـواص
هاتـه .والعلـوم كلمـا وجـدت نفسـها فـي أزمـة بعـد تراكـم والانـواع والصفـات الـخ _ دون وسـيط ،كمـا يرتـد تمامـا
معارفهـا واكتشـافاتها ،تلجـأ الـى الفلسـفة كيمـا تأصـل
وتمحـص ثوابتهـا وقضاياهـا ( .)١٨وهـذا مـا رسـخ فكـرة الـى الموضـوع (.)١0
وعلـى هـذا الأسـاس افتـرض ديـكارت مـن الناحيـة
شماره /4اهــواز /مــهر /1399سپتامبـر 14 2020