Page 8 - مجله_ی_نوابت،_شماره_ی_۴_نقد،_مهر_۱۳۹۹
P. 8

‫فحهـقييقـزائة‪،‬فـ بة‪،‬غاللا ُت َبف ِنـ ُدجينإـليا‪،‬الأـوذاويادتي اوللبوجـشـيري‪،‬ةأ‪،‬واتلاعرايخجــيزةإلـعـخ‪،‬ن‬  ‫و يتبيـن هـذا ال ُص ْنـع (مصـدر مشـروعية العقـل)‪ ،‬فـي‬
                                                                                                         ‫طبيعة العقل نفسه؛ إذ أن الذات هذه‪ ،‬لا تمتلك غير‬
                                                                                                         ‫هـذا العقـل حصريـا‪ ،‬سـبيلا إلـى التعـرف علـى الوجـود؛‬
‫ممارسـة تعقلهـا‪ ،‬والمفوضـة حـق التعقـل‪ ،‬إلـى مرجعيـة‬                                                     ‫أي أن الكائـن البشـري‪ ،‬لا يبـداء بالتعـرف علـى العالـم‬
‫شـهيد علـى وجودهـا‪ ،‬سـوى‬    ‫َمسـي َتداَنفيةزيمقعيـبـةدتانـلوحبقيعقـنهـةا‪،.‬إلان‬
‫الـذات العاقلـة‪ ،‬لا تمـارس‬                                                                               ‫الخارجـي‪ ،‬إلا عـن طريـق القنـاة الوحيـدة المتاحـة‬
                                                                                                         ‫لديـه‪ ،‬و هـي عقلـه‪ .‬و المقصـود بهـذا هنـا‪ ،‬هـو أن الفـرد‬
‫فاعليتهـا التـي لهـا‪ ،‬إلا عندمـا تقـوم بمجاحـدة هـذه‬                                                     ‫البشـري‪ ،‬إذا تصورنـاه فـي لحظـة ممارسـته المعرفـة‪،‬‬
‫اولاحل َقحـائـ ُّطق‪،‬مـالنتـيقيلامـتةريـالدع‪،‬قـسـل‪.‬وى إنتـزاع حـق التعقـل هـذا‪،‬‬
                                                                                                         ‫يجـد نفسـه أمـام رتبتيـن‪ :‬أولهمـا ح�سـي‪ ،‬حيـن يـرى أنـه‬
                                                                                                         ‫يحتـك بواقـع مـادي‪ ،‬يدركـه ممـا تنقلـه إليـه حواسـه‪ ،‬و‬
                                                                                                         ‫ثانيهمـا عقلانـي‪ ،‬حيـن يلفـي نفسـه‪ ،‬بمـا تنقلـه الحـواس‬
         ‫فاعليةالذات‪ :‬انعتاق من العبودية‬                                                                 ‫غيـرمنتظـم‬   ‫مبعثـرة‪،‬‬  ‫غامضـة‬   ‫لـِع ْهق‪ُ ،‬دأهمــاا؛ممممـاجـيردضمـطـدرركهاإلـتى‬
                                                                                                         ‫الـذي يقـوم‬  ‫العقـل‪،‬‬   ‫التمـاس‬
‫لقد جاء الدين [=الحقائق المطلقة]من أجل الحياة‪ ،‬و لم يكن مجئ‬                                              ‫بـدور الموجـه‪ ،‬و الصانـع‪ .‬فبعبـارة أخـرى‪ ،‬إن العقـل‬
‫الحياة في سبيل الدين‪ .‬إن الدين الذي يتعجز عن تلبية متطلبات‬                                               ‫البشري‪ ،‬بعد تلقيه المدركات المتحسسة‪ ،‬يفرض عليها‬
‫الحياة المعاشة‪ ،‬فهوغيرحقيق سوى بالإزالة من على وجه الوجود‪... .‬‬                                           ‫نظامـه ونسـقه‪ ،‬ليصنـع منهـا المعنـى‪ ،‬لتجنـب المضـار‪ ،‬و‬
‫إن الدين الطبيعي هودين أصالة العقل لاغير‪ ،‬إذ أن المرجع الوحيد في‬                                         ‫جني الثمار‪ .‬وبناء على ذلك‪ ،‬فليس هناك ما يقع خارج‬
                                                                                                         ‫العقـل إذا‪ ،‬لأن العقـل‪ ،‬بمـا أنـه هـوالناظـم‪ ،‬فـأي �شـي لا‬
                      ‫أي عسرورخاء‪ ،‬هوالعقل والعقل فقط‪.‬‬
                    ‫إيمانوئل كا ْن ْت‪ ،‬الدين في حدود مجرد العقل‬

‫جـل مـا أردنـا قولـه فـي الفقـرة السـابقة‪ ،‬التـي غلـب عليهـا‬                                             ‫يخصع لطوقه‪ ،‬يبقى غيرمعروف‪ ،‬أولنقل يبقى خارج‬
‫الطابـع التجريـدي‪ ،‬رغـم إرادتنـا‪ ،‬هـو أن النقـد يعنـي‬                                                                           ‫الإدراك‪ ،‬هـو و العـدم سـواء‪.‬‬
‫أن هنـاك إنسـانا لـه عقـل‪ ،‬يعمـل عـن طريقـه‪ ،‬علـى‬                                                        ‫نعـم ممارسـة لا طـوق عليهـا‪ ،‬لأنهـا منبثقـة عـن ذات‬
‫التخطيـط لحياتـه‪ ،‬مـن دون الإنقيـاد بأقيـاد «أفـكار‬                                                      ‫عاقلـة‪ ،‬تصنـع العالـم‪ ،‬لا يبقـى لهـا إلا أن تجحـد أي‬
‫مسـبقة»‪ ،‬تريـد منـه الإلتـزام بتعاليمهـا‪ .‬و عندمـا‬                                                       ‫حقيقـة تقـع خارجهـا‪ ،‬تحـت أي طائـل أومسـمى‪ ،‬ذلـك‬
‫تعرضنا إلى هذه «الأفكارالمسبقة»‪ ،‬تبين لنا أنها تتستر‬                                                     ‫أن وجـود أي ظاهـرة أو مفهـوم مـا‪ ،‬يدعـي الإفالت مـن‬
‫بخديعـة‪ ،‬بلبـاس الحقائـق المقدسـة‪ ،‬و الحـال أنهـا‬                                                        ‫طـوق العقـل‪ ،‬سـيعني بالضـرورة‪ ،‬إنـكار مـا سـجلناه‬
‫ليسـت مقدسـة‪ ،‬بقـدرمـا أنهـا مدنسـة‪ ،‬بدنـس الابتعـاد‬                                                     ‫أعاله مـن أنـه (العقـل) هـوالوحيـد الـذي يصنـع العالـم‬
‫عن العقل‪ ،‬وإرادة النيل منه‪ .‬وبعد هذا‪ ،‬فإن ما تبقى‬                                                        ‫للفـرد‪ ،‬و يجعلـه منـدركا معاشـا‪ .‬إن القـول بحقائـق‬
‫هـو الحديـث‪ ،‬فـي هـذه الفقـرة‪ ،‬عـن فاعليـة الـذات‪،‬‬                                                       ‫مطلقـة‪ ،‬تقـع خـارج الـذات البشـرية‪ ،‬آتيـة مـن الطبيعـة‬
‫حيث سـيكون أوضح وأقصر‪ ،‬لأنه اسـتمرارمنطقي لما‬                                                            ‫أوعقل الوهي‪ ،‬أوعقل تاريخي‪ ،‬أوأي �شيء آخر‪ ،‬لايعني‬
‫قلنـا‪ :‬إذ أن الفـرد البشـري هـذا‪ ،‬بعـد إثبـات تعقلـه‪ ،‬لا‬                                                 ‫سـوى تعطيـل عمـل العقـل‪ ،‬و إرجـاء فاعليـة الـذات‪.‬‬
‫بـد لـه مـن ممارسـة فاعليـة ذاتـه‪ .‬فمـاذا نعنـي بفاعليـة‬                                                 ‫إن العقـل البشـري‪ ،‬بمـا أنـه هـو الوحيـد الـذي يم ِكنـه‬
‫الـذات؟ و هنـا أيضـا سنسـلك ذات الطريـق المطـروق‬                                                         ‫تحقيق العالم الخارج عن الذات البشـرية‪ ،‬فإنه يحتم‬
‫فـي الفقـرة الأولـى‪ ،‬مـن وضـع تعريـف مقتـرح‪ ،‬نعمـل فيمـا‬                                                 ‫أن تكـون أي حقيقـة‪ ،‬أو قيمـة إلـخ‪ ،‬لا تكـون خاضعـة‬
‫يليـه علـى تبسـيطه‪ .‬إن «فاعليـة الـذات تعنـي أن يكـون‬                                                    ‫لنطاقـه‪ ،‬داخلـة فـي ميدانـه‪ ،‬لا قيمـة معرفيـا لهـا‪ ،‬تبقـى‬
‫جـل النشـاط الفكـري والعملـي‪ ،‬لـدى البشـر‪ ،‬مسـکونا‬                                                       ‫مجـرد موهومـات‪ ،‬لا يسـتطيع العقـل الإعتـداد بهـا‪.‬‬
                                                                                                         ‫إن جميـع الأديـان‪ ،‬و الفلسـلفات‪ ،‬و الإيديولوجيـات‬
                           ‫بهاجـس الإنسـان»‪.‬‬                                                             ‫إلـخ‪ ،‬بهـذه المعنـي‪ ،‬مشـروعة و لهـا قيمـة‪ ،‬شـريطية‬
‫لقـد مـرحيـن مـن الدهـرعلـى الإنسـان‪ ،‬لـم يكـن شـيئا‬                                                     ‫أن تخضـع للعقـل‪ ،‬و آليـات عملـة؛ فهـي مـا إن إدعـت‬
‫مذكورا سوى على ضوء البحث عن الله‪ ،‬وعن الذوات‬                                                             ‫فـقي نصـطـوارهق‪،‬األلواامقعتقعـاودلاهـات‪،‬ماولتـضـي َعت ُأحـ ُسـدممـىنمنمـمها‪،‬رحسـتـةىالـدذخالـت‪،‬ت‬
‫السـرمدية‪ .‬لقـد كانـت الحضارتيـن‪ ،‬العربيـة الإسالمية‬                                                     ‫ممارسـتها اللامتناهيـة‪ ،‬غيـر محصـورة المـدى‪ .‬إن أي‬
‫والأوروبيـة الوسـيطة‪ ،‬مهجوسـتين‪ ،‬بالتفكيـرعـن الله‪،‬‬
‫لا يحتـل التفكيـر عـن الإنسـان أي حيـز فيهمـا‪ .‬فهـذه‬

                            ‫شماره ‪ /4‬اهــواز‪ /‬مــهر ‪ /1399‬سپتامبـر ‪8 2020‬‬
   3   4   5   6   7   8   9   10   11   12   13