Page 31 - التربية المقارنة_Neat
P. 31
يمكن الاستشهاد بالتعليم في الهند كما تم الحصول عليه خلال الحكم البريطاني كمثال على ذلك ،لأن
نفس الشيء لم يلبي الاحتياجات الاجتماعية في البلاد أو تطلعات الناس.
المنهج التاريخي المقارن
في المنهج التاريخي ندرس المشاكل التربوية الحديثة ،تكشف هذه الطريقة عن الأساس الذي يقوم
عليه نظام التعليم الحديث ،وغني عن القول أن هذه المعرفة قد تساعدنا في القضاء على العناصر غير
المرغوب فيها في النظام وزيادة تعزيز العناصر المرغوبة.
سيكون من الخطأ الاعتقاد بأننا نستخدم الطريقة التاريخية فقط لمعرفة الماضي حتى نفهم الحاضر
بشكل أفضل ،في الواقع ،هدفنا أي ًضا هو تحسين المستقبل من خلال التلميح إلى تلك العوامل التي قد تكون
أكثر فائدة.
نحاول في المنهج التاريخي فهم كل تلك العوامل الجغرافية والاجتماعية والعرقية والسياسية والدينية
واللغوية التي تؤثر على النظام التعليمي لبلد ما.
المنهج التحليلي المقارن
يعتبر أن النظام التعليمي لبلد ما له علاقة وثيقة بظروفه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ،وبسبب
هذه العلاقة ،أصبحت الدراسة المقارنة ضرورية ،وفي أي دراسة مقارنة علينا استخدام التحليل.
لأنه من خلال التحليل يمكننا فصل العناصر المختلفة وفهم أهمية كل منها على حدة ،كما يمكن أن
تكون الطريقة التحليلية مفيدة فقط عند مقارنة المنظمات الاجتماعية والتعليمية.
المنهج المقارن في التربية المقارنة
هناك أسباب كافية تدفع المدرسين المحتملين إلى دراسة التربية المقارنة ،وتشمل هذه:
لأسباب فكرية :إنه نشاط فكري يمكن للعلماء متابعته على أعلى مستوى ممكن .يمكن للفرد القيام بذلك من
أجل تعزيز قدرته الفكرية فيما يتعلق بأنظمة التعليم الأخرى بهدف التنوير .ستساعد هذه المعرفة الفرد على
فهم نظامه التعليمي بشكل أفضل ونظام تعليم الآخرين بقصد تحسين وحل المشكلات في نظامهم ،المعرفة
في حد ذاتها هي الأساس الوحيد الذي يحتاج إليه التعليم المقارن لاتخاذ موقف من أجل استحقاق التضمين
بين المجالات الأكاديمية الأخرى.
التخطيط :أصبحت المجتمعات الحديثة تقدر أهمية التخطيط ،يمكن معالجة المشاكل المختلفة المرتبطة
بالزيادة السكانية ،وقيد الإنتاج ،والأمراض ،وعدم الجدوى الاقتصادية ،والتصنيع ،والعلل الاجتماعية من
خلال التخطيط ،يتطلب التخطيط صياغة دقيقة للأهداف وتحديد الأولويات وتحديد الوسائل لتحقيق تلك
قائمة الموضوعات 31