Page 134 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 134

‫‪ ،00‬هل عظما ‪ 4‬اهة الاللللاكا‬                                                               ‫‪434‬‬
                                       ‫"حاسرضللع حسرى ))‬

        ‫!ي!غِيَ! بِهِمُ اَلكُقار !و‬‫ا‬

‫( لله)‬

‫فكرت مَليًا وأنا أتأمل هذا الاسم العملاق ‪ ،‬ماذا عساني اكتب عن هذا المارد الإسلامي ؟!‬

‫نفسه في أول يومٍ أسلم فيه ‪ . . . . . . .‬حينها قام عمر بعملٍ‬  ‫صنيع عمر بن الخطاب‬  ‫فتذكرت‬

‫عجيب يرويه هو لنا بنفسه قائلًا‪" :‬لمّا أسلمتُ تلك الليلة تذكرت أي أهل مكة أشد لرسول اللّه‬

‫ع!ص عداوة حتى اَتيه فأخبره أني قد أسلمت ‪ ،‬قلت ‪ :‬أبو جهل ! فأقبلت حين أصبحت ‪ ،‬حتى‬

‫عليه بابه ‪ ،‬فخرج إلي ابو جهل فقال ‪ :‬مرحبا وأهلا يا ابن أختي ‪ ،‬ما جاء بك؟ فقلت ‪ :‬جئت‬          ‫ضربت‬

   ‫الباب في وجهي "‪.‬‬                  ‫بما جاء به ! فضرب‬  ‫لأخبرك أني قد اَمنت باللّه وبرسوله محمد وصدقت‬

                       ‫فكان القرار‪ :‬لن اكتب شيئًا عن حياة عمر بن الخطاب في هذا الكتاب ! إ !‬

‫بل سيكون عمر بن‪ /‬الخطاب هو الوحيد من بين العظماء المائة الذي سوف أفرد له‬

   ‫صفحة واحدة فقط ! ساكتفي فيها فقط بذكر اسمه ! فذكر اسم عمر بن الخطاب يكفي لكي‬
  ‫نزلزل به كيان كل كافرٍ ومنافق ! فسل اكاسرة فارس من دمر إمبراطوريتكم ؟ وسل حكام‬
‫إيران الحاليين لماذا تحتفلون بيوم مقتله ؟ ولماذا تعتبرونه عيدا رسميا لدولتكم ؟ سلهم لماذا‬
‫يبنون ضريحًا لقاتله أبي لؤلؤة ؟ سلهم من الذي جعل (يزدجرد) طريدا كالكلب التائه في‬

    ‫فيافي اَسيا؟ لا أعتقد وقتها أنك ستسمع إجابة منهم ‪ ،‬ولكن الشيء الذي أنا متاكد منبما‪ ،‬أنك‬
‫سترى وجوهًا وقد اسودَّت من الغيظ ‪ ،‬حينها تذكر قول اللّه عز وجل ‪! :‬ليَغِي!بهمُ اَلكُفَارَ!هو!‬

‫وإذا كان أصغر طفل مسلمٍ في أقاصي جزر الفلبين يعرف قصص الفاروق الرائعة في‬
    ‫الزهد والبطولة ‪ ،‬فمن منّا يعرف قصة عمِّ الفاروق الذي سيبعث يوم القيامة كأمة وحده‬
                                                                                                            ‫بين محمل! وعيسى؟‬

                                                             ‫‪ ،.‬ء‪. . .. .. .‬‬         ‫يتبع‬    ‫لا‬
   129   130   131   132   133   134   135   136   137   138   139