Page 172 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 172
،00هل طظ!ا 4اهة الاللللا! 172
(أولا) غرس روح البطولة في الإنسان :
وذلك من خلال استحضار بطولات العظماء في تاريخ هذه الأمة ،فلقد كان (عبد اللّه
بن محمد) وهو جد الناصر باللّه يقصّ على حفيده منذ نعومة أظافره قصص بطولات
جده الاكبر (عبد الرحمن الداخل ) "صقر قريش " ،فصنع بذلك بيئةً مليئةً بالبطولة في
مخيلة حفيده عبد الرحمن تختلف عن تلك بيئة الهزيمة القاتمة المحيطة به في الخارج !
(ثانيا) معرفة الأعداء الحقيقيين:
حارب الناصر خونة الشيعة العبيديين ،فكعادة الشيعة الروافض التي لا يمكن لهم
تغييرها منذ فجر الإسلام وحتى سقوط بغداد عام 3002م ،قامت الدولة الشيعية
العبيدية (الفاطمية ) التي احتلت المغرب بإمداد الصليبيين في الأندلس بالسلاح عبر
الصليبي (صامويل بن حفصون)( ،وسنرى لاحقًا في طيّات هذا الكتاب مظاهرا متنوعة
للخيانات المتكررة لأولئك القوم الخونة عبر جميع مراحل تاريخ هذه الأمة وفي
أرجاء ديار الإسلام ! ) مختلف
(ثالثا أ الالتزام الديني:
وهو الأهم ....فلقد كان الخليفة عبد الرحمن الناصر رحمه اللّه ورغا تقئا زاهدًا في
الحياة ،فعلى الرغم من الغنى الفاحش الذي عم الأندلس في عهده ،وجد الناس في
خزانته ورقة كان قد كتبها بخط يده ،عدّ فيها الأيام التي صفت له دون كدر فقال :في يوم
كذا من سهر كذا في سنة كذا صفا لي ذلك اليوم .فعدّها الناس بعد موته ،فوجدوها أربعة
عشر يومًا فقط!
الناصر ،ومن قبله عبد الرحمن ولكن . . . . . .إلى أي عائلةٍ ينتمي عبد الرحمن
الداخل ؟ وماذا قدمت تلك العائلة العظيمة للإسلام ؟ ولماذا سُوِّه تاريخُ هذه العائلة
بالذات بشكل رهيب ؟ فمن تكون تلك العائلة التي كانت أعظم عائلة على الإطلاق
تحكم الإسلام في تاريخه الممتد لاكثر من أربعة عشر قرنا؟
لأ . .. . . . . . . يتبع