Page 175 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 175
،75 ،00نحلإو ا هب!د القا (ايف!
الخلافة الإسلامية في عهد الوليد بن عبد الملك الأموي مروان الأموي القران ،ووصلت
إلى أكبر اتساع لها في تاريخ الإسلام ،فكان الأذان في عهد بني أمية يُرفع في جبال الهملايا
القسطنطينية، في الصين ،وفي أدغال أفريقيا السوداء،و في أحراش الهند ،وعند حصون
وعند أبواب بارش! ،وفي مرتفعات البرتغال ،وعلى سواطئ بحر الظلمات ،وعند سهول
جورجيا ،وعند سواحل قبرص ،ترفرف على قلاع تلك البلدان رايات بيضاء مكتوب
اللّه ،هي رايات بني أمية ،فجزاكم اللّه كل خير يا ال أمية عليها لا إله إلاّ اللّه ،محمدٌ رسول
بن حرب لما قدمتموه للإسلام .
ولا أحسب أنني الآن في حاجة لكي أوضح سبب التشويه الضخم الذي يتعرض له
تاريخ هذه العائلة البطلة بعد كل ما قدموه للإسلام ،فعهد بني أمية هو العهد الذي
ظهرت به الدولة الإسلامية بكل ملامحها ،وهو العهد الذي جمعت فيه أحاديث الرسول
طد! ،فإذا شكك غزاة التارلخ في ذمة هذه العائلة المجاهدة ،فعندها تكون أحاديث محمد
غ!يئّ التي بين أيدينا كلها باطلة ،ويكون هذا الإسلام الذي بين أيدينا إسلامًا مزيفا،
وعندها نكون أنا وأنت بلا قيمة ،وعندها نكون أنا وأنت بلا كيان !
وإذا جاء ذكر بني أمية ،دمعت العين لذكرى بطل أموي ما عرفت الأرض مثله،
دمعت العين لثالث أعظم مخلوقٍ بعد الأنبياء ،دمعت الًعين لإنسان قدًّم أعظم أسطورةً
حيةً للتضحية والفداء.
يتبع . . .... .. .... .. .