Page 168 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 168

‫‪ ،00‬هل ظظ!ا ‪ 4‬اهة الاللللا!‬              ‫‪468‬‬

 ‫واحدة ‪ ،‬هرب بها إلى قشتالة ليموت بعدها بسنة كمدًا وغمًّا‪ ،‬وغنم المسلمون غنائم‬
 ‫هائلة ‪ ،‬لم يأخذ ابن تاشفين والمرابطون سيئًا منها‪ ،‬فعاد إلى المغرب بعد أن أنقذ‬
‫المسلمين ‪ ،‬وعاد أيضًا ملوك الطوائف للصراع من جديد‪ ،‬فبعث أهل الأندلس إلى الأمير‬
  ‫يوسف بن ناسفين في مراكش يرجونه أن يأتي ليحررهم من ملوك الطوائف ‪ ،‬فلم يرضَ‬
  ‫ابن ناسفين أن يحاربهم خوفًا من معصية اللّه في قتاله للمسلمين ‪ ،‬فانهالت الفتاوى عليه‬

   ‫من بلاد المسلمين تحثه على إنقاذ الأندلس ‪ ،‬وكانت من بينها رسالة بعث بها (أبو حامد‬

‫الغزالي ) من بغداد يجيز له ضم الأندلس ‪ ،‬فقام ابن ناسفين بضمِّ الأندلس للمرابطين‪،‬‬
                                                                        ‫فأنهى بذلك مهزلة ملوك الطوائف إلى الأبد!‬

‫المرابطين الأبطال ‪،‬‬  ‫وبعد‪ . . . . .‬كانت هذه صفحةً مجيدةً في تاريخ هذه الأمة ‪ ،‬صفحة‬

  ‫صفحة البطل عبد اللّه بن ياسين والبطل يحى بن إبراهيم الجدالي والبطل يحيى بن عمر‬
‫اللنتوني والبطل أبي بكر اللنتوني‪ ،‬والبطل يوسف بن ناسفين ‪ ،‬أولئك النفر لم يكونوا‬

‫سوى رعاة إبل في جنوب موريتانيا‪ ،‬فتمسكوا بدين اللّه ‪ ،‬فأعزهم اللّه نتيجة تمسكهم‬
                                                 ‫بدينه ‪ ،‬ليغدوا أصحاب أعظم إمبراطورية عرفتها أفريقيا!‬

‫ولكن كيف كان وضع الأندلس قبل عهد ملوك الطوائف ؟ ومن هو ذلك الملك‬

‫الإسلامي الذي اعتبره مؤرخو الغرب أعظم ملوك أوروبا في القرون الوسطى ؟ ولماذا‬

‫كان (جورج الثاني ) ملك إنجلترا يعتبر نفسه خادما له ؟ وكيف كان وضع الأندلس قبله؟‬

‫وكيف أصبح وضع الأندلس بعده ؟ وكيف كان عصره هو العصر الذهبي للأندلس عبر‬
                                                 ‫جميع عصورها الممتدة لاكثر من ثمانية قرون مستمرة ؟‬

                             ‫‪... . .. .‬‬  ‫يتبع‬
   163   164   165   166   167   168   169   170   171   172   173