Page 311 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 311
3،، لمحلإو ا !لإد القا اي! ،00
((الرجل ! ا لذي أنقدت تراث الأندلس"
أ! !وسف يعقوبا المنمهور الماريني
!ا لا شفِرُوأ يُعَذِتحُتم عَذَابا أَلِممَا وَيسئدذ قَؤمًاغير-
قَدِيز! وَلَاتَضمُزُوُه شَخاوَأللًهُ عَكَ -نثَى
(اللّه)
كنت واقفًا على قمة أعلى نقطة في مدينة مالقة الإسبانية ،في قلعة يقال لها (القصبة)
(كاص ل!كا! 1ول) ،هناك كنت أتأمل بهذه المدينة الحصينة وأتساءل في قرارة نفسي :كيف
لمدينة بهذا التحصين الطبيعي العجيب أن تسقط من أيدي المسلمين ؟! فمالقة التي
كانت المدينة القبل الأخيرة التي تسقط بيد الجيس القشتالي ،كا هي إلا مدينة محصنة
بالجبال الشاهقة من ثلاث اتجاهات ،وبالبحر الأبيض المتوسط من الجهة الرابعة،
ولكنني عند قراءني لتاريخ آخر ملوك الأندلس ،أصبح سؤالي الذي أسأله لنفسي :كيف
للأندلس كلها ألا تسقط وجمها أناسٌ بهذا الشكل ؟ ! ! ولا أقصد بهذا السؤال آخر ملوك بني
الأحمر وحسب ،بل أقصد الشعب الأندلسي قبل قادته ،فلقد وصل المسلمون في تلك
الفترة إلى مرحلة قصوى في حب الدنيا ،وعندما يصل المسلمون إلى هذه المرحلة ،لا
بدّ معها أن ينهزموا ،بل لا بد معها أن يُذلوا ،ليحق اللّه عز وجل وعده الذي ذكره في سورة
التوبة ،فهذه الكلمات تصف حال المسلمين في الأندلس قبل سقوطها بشكلٍ يدعو المرء
للاعتقاد بأخمها لْزلت في أهل الأندلس بالتحديد! فيقول تعالى ( :يأئهَا أئَذِيفَ ءَامَنُوأ مَا
آلأَخَرَح بِألْحَيَؤةِ اَلذُيخَا مِفَ لَكؤُ إِذَا قِيلَ لَكُط أنفِرُوأْ فِى سَبِيلِ اَللَّهِ اَكاقَلْتُ!هالَى اَلازص! أَرضَيتُو
عَذَابا أَلِمما إِلا شفِرُوأ يُعَذِتجخ فَمَا مَتَغُ اَتحَيَؤةِ اَلذُيخَا فِى اَلأَخِرَةِ الا قَلِيل !
نثَى/قَدِيز!!ا التوبة ،3!:و ،)3 وَدشَتئدِذ قَؤمًاغيرَ!ئم وَلَا يَضُزُوُه شَيا وَألهُ عَكَ !ل
أما رِضى الأندلسيين بالحياة الدنيا فقد كان ،وأما استبدال اللّه قوما غيرهم فقد كان أيضا،
وأما يعذبكم عذائا أليفا فقد كان أعظم وصف لمحاكم التفتيس!