Page 313 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 313
313 غلإ! ا !ب!د ا لتا اين! ،00
إلى نصرة إخوانه في الأندلس ،فاستطاع هذا القائد الإسلامي البطل بخمسة الاف جندي
ن استطاع ،بل مغربي أن ينتصر على جحافل الصليببيين في غرناطة ،ليس هذا وحسب
أ
. . . .استطاع أن يحرر " قرطبة " والتي أو لا تصدق يعيد تحرير إشبيلية أيضًا ،وصدّق
كانت قد سقطت قبل ذلك بعشرات السنين ! إ ! كل هذا بخمسة الاف مجاهد تربوا على
الإسلام الحقيقي ،أما الذين تربوا على الرقص على ألحان زرياب ،فقد ذهبوا مرة أخرى
للصليبيين لكي يتحالفوا معهم لطرد القائد أبي يوسف يعقوب المنصور الماريني الذي
يعقوب المنصور الماريني على تحالف جاء أصلًا لنجدتهم ! ! ! ! ! ! قانتصر أبو يوسف
الصليبيين ومحمد الفقيه ،ولكنه كعادة العظماء عفا عن محمد الفقيه ،وترك له كل
الغنائم التي غنمها من النصارى ،وترك أيضًا حامية من مجاهدي المغرب الأشداء لكي
يدافعوا عن المسلمين في الأندلس وقت الحاجة ،وكعادة الجبناء خاف محمد الفقيه
على ملكه ،فتحالف مرة أخرى مع النصارى ضد تلك الحامية ،ومرة أخرى أبحر إليهم
أبو يوسف يعقوب المنصور الماريني لينتصر عليهم ،واستمر الوضع كذلك ما بين خيانة
إلفقيه مع النصارى ،وانتصار الماريني عليهم ،ثم عفوه على الفقيه ،حتى أدرك القائد
و البلاد، منه في تلك الماريني أن الوضع ميئوس بن منصور يعقوب المجاهد أبو يوسف
أ
كما نقول نحن الفلسطينيون بلهجتنا "صارت الحكاية مهزلة إ" ،ففي اَخر انتصار له على
النصارى عرضوا عليه الأموال والجزية ،فرفض ذلك ،وطلب منهم أن يعطوه كتب
المسلمين التي استولوا عليها بدلًا من الأموال ،وفعلًا تم له ذلك ،وبذلك استحق أبو
يوسف يعقوب المنصور الماريني أن يُكتب اسمه في سجل العظماء إلى يوم القيامة.
وفعلًا ماهي إلا سنوات قليلة حتى تحققت رؤية هذا الصقر المغربي ،فسقطت الأندلس،
وأحرق المسيحيون كل كتب المسلمين ،بعد أن حوّلوا مكاتبهم إلى كنائس!
ولعل البعض قد تساءل عن سر تكراري للاسم الطويل للقائد (أبي يوسف يعقوب
المنصور الماريني ) ،والحقيقة أنني فعلت ذلك لغاية في نفسي ،فلقد ظهر قبله بعشرات
السنين ،ومن نفس بلاد المغرب ،عظيم آخر من عظماء أمة الإسلام المانة ،فكان -
للمفارقة -بنفس الاسم الطويل ولكن بلقبٍ آخر!
.. .. . . يتبع