Page 314 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 314
،00هل طظعا 4اهة الاللللا! 4،3
ال!وك الخالدة ))
((بطلى معرحة
يعقوب لمنصورالموح!يما أبو يوسف
ا
" فلما وصل كتاب ألفونسو الى الأمير يعقوب مزّقه وكتب
بِجُود لا فِبَلَ اَلُم بِهَا إِلَئهِمْ فَلَنَأنِيَئهُم(اَزجغِ منه: قطعة ظهر على
الجواب ما ترى لا ما تسمع ! " أ تة وهُتمصحغِرُونَ !! وَلَنخُرِجَنَهُمتِنهَا
لم أشأ أن أنهي الحديث عن ناريخ الأندلس بدون ذكر هذا القائد الإسلامي العظيم،
فلقد أبحرنا سويًا في هذا الكتاب في ناريخ الأندلس منذ موسى بن نصير وطارق بن زياد،
وحتى سقوط الأندلس وانتفاضة محمد بن أمية ،مرورًا بيوسف بن ناشفين وعبد
الرحمن الناصر والمتوكل بن الأفطس! رحمهم الله جميعًا ،والحقيقة أننيئ تعمدت أن
أفصِّل في ناريخ الأندلس بالذات ،ليس من أجل البكاء على اللبن المسكوب كما قلنا،
بل لأن تاريخ الأندلس بما يحمله من انتصارات وأمجاب وحتى هزائم يمثل منهاجا
واضح المعالم لشباب هذه الأمة ،فلقد رأينا كيف كان المسلمون ينتصرون بأقل الأعداد
وأضعف الأسلحة عندما تمسكوا بتعاليم هذا الدين ،ورأينا في نفس الوقت كيف أنهم
كانوا ينهزمون شر هزيمة ويدفعون الجزية للنصارى عندما دخل في قلبهم حب الدنيا
وكراهية الموت ،ورأينا أيفما كيف استطاع رجالٌ قليلون أن يغيروا من وضع المسلمين
من حالة الهزيمة النكراء إلى حالة النصر الموزر ،وكيف استطاع رجلٌ بفرده مثل السيخ
عبد اللّه بن ياسين أن يحول مجموعة صغيرة من رعاة الإبل على حدود السنغال إلى
ملوك أعظم إمبراطورية عرفتها أفريقيا ،ورأينا في نفس الوقت رجلأ مثل محمد الفقيه
الذي ضيع الأندلس بحبه للدنيا ،رأينا كيف كان رجال المغرب العظماء ينقذون
الأندلس بين الحين والآخر ،ورأينا خيانات الشيعة العبيديين (الفاطميين ) الذين كانوا
يمدون الصليبيين في الأندلس بالسلاح ،فقصة الأندلس هي بالفعل مختصر قصة
الإسلام بما فيه من انتصارات وخيانات ،فلو قرأها شباب الأمة لعرفوا كيفية النهوض
بحالة هذه الأمة التي تشبه إلى حدِ بعيد حالة المسلمين إبان عهد ملوك الطوائف،