Page 316 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 316

‫‪ ،00‬هل !دظدا ‪ 4‬اهة الاللللاكا‬            ‫‪6،3‬‬

     ‫بلاد المغرب في السنوات الأخيرة ‪ ،‬فتحرك أبو يوسف بجينثبى قوامه ه ‪ 02‬ألف مجاهد‬
  ‫من مسلمي الشمال الأفريقي إلى نصرة إخوانهم في الأندلس ‪ ،‬يرد به على رسالة مهينة‬
‫بعث بها ألفونسو إليه ‪ ،‬أما النصارى فقد أعلنوا حالة الطوارئ القصوى بعد أن أعلن بابا‬

‫للصليبيين قوات هولندية وألمانية وفرنسية‬  ‫الفاتيكان حالة النفير العام ‪ ،‬فتجمعت‬

‫وإسبانية لتكون جيشًا جرارًا تعداده ربع مليون مقاتل نصراني ‪ ،‬ورفعوا الصلبان بين‬

‫جنودهم عاليًا لعلمهم بأنهم أمام المعركة الفاصلة التي ستحدد مصير المسلمين في‬

‫الأندلس ‪ ،‬أما المسلمون فرفعو نداء‪ :‬اللّه أكبر تحت قيادة أبي يوسف يعقوب المنصور‬

‫الموحدي ‪ ،‬والتقى الجمعان في التاسع من شهر شعبان لسنة ‪ 195‬هـ‪ ،‬في معركة الأرك‬

‫الخالدة ‪ ،‬لينتصر المسلمون أعظم انتصارٍ في ناريخ الأندلس كله ‪ ،‬فقد فاق نصر الأرك‬

‫نصرَ الزلاقة ‪ ،‬وطارت أخبار النصر في كل مكان ‪ ،‬ودوت أخبار ذلك الانتصار العظيم‬

‫على منابر المسلمين في أطراف دولة الموحدين الشاسعة ‪ ،‬بل وصلت هذه الأخبار إلى‬

‫المشرق الاسلامي ‪ ،‬فصلى المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها صلاة الشكر ابتهاجًا‬

                                                                                                                        ‫بهذا النصر العظيم‪.‬‬
‫وإذا كان كثير منا لم يسمع في حياته عن المنصور الموحدي ولا عن معركة الأرك‬

 ‫الخالدة ‪ ،‬فليس عندي أدنى شك بأن جميعنا من دون أي استثناء سمع بقصة عظيم من‬
  ‫عظماء أمة الإسلام انتصر على الصليبيين قبل معركة الأرك الخالدة بثماني سنوات فقط‬

‫بمعركة حرر بها القدس ‪ ،‬ليتزامن انتصاره في الشرق الإسلامي مع انتصار المسلمين في‬
                                                                                                           ‫الأرك في الغرب الإسلامي!‬

‫فمن هو بطل أشهر شخصية إسلامية على وجه الأرض بعد رسول اللّه ع!ي! ؟ ولماذا‬

‫ذاع صيته في الغرب والشرق على حد سواء؟ وما حكاية معركة حطين الخالدة ؟ وكيف‬
                                                                                    ‫أمكنه صنع هذا النصر العظيم؟‬

                                                                                                                                                                      ‫يتبع ‪... . ..‬‬
   311   312   313   314   315   316   317   318   319   320   321