Page 381 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 381

‫‪381‬‬                               ‫نحي!‪ 4‬ا !ب!د التا أين!‬                           ‫‪،00‬‬

‫رسومًا متحركة تروي مغامراتهم الوهمية ‪ ،‬نجد أن أطفال المسلمين ‪ -‬بل وشيوخهم ‪ -‬لا‬
     ‫يعرفون شيئًا عن قصة الفرسان الثلاثة الحقيقيين ! هذ ‪ 0‬المأساة جعلت أطفالنا يحلمون‬

‫أن يصبحوا مثل "سبايدر مان " و"سوبر مان"‪ ،‬أما القعقاع الذي فقأ عين الفيل الأبيض في‬
  ‫القادسية فلا يعرفه أحا منهم ! فهل ان الأوان لهذ ‪ 0‬المناهج العفنة أن تتغير؟ ! أما ان‬

   ‫الأوان لكي نقف وقفة صدق مع أنفسنا لنعيد أسلوب كتابة التاريخ الإسلامي بشكل‬

                                  ‫شيقٍ وممتعٍ يتقبله أطفالنا؟ ‪-‬‬
‫(الفارس الأول ) زيد بن حارثة ‪ :‬كان يُدعى بزيد بن محمد! فهو ابن رسول اللّه بالتبني‬

  ‫قبل أن يَلغي الإسلام نظام التبني ‪ ،‬وهو حِبُّ رسول اللّه‪ ،‬وهو الذي اختار محمدًا على‬
‫أبيه ‪ ،‬وهو من أول البشر الذين امنوا بدعوة الإسلام ‪ ،‬وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة‪،‬‬
 ‫وهو القائد العسكري الأول للسرايا النبوية المجاهدة ‪ ،‬وهو الصحابي الوحيد الذي ذكر‬

                                                                                                      ‫اسمه في القران ‪( :‬فَلَضَا فَفَئ زَتا"مِّنهَا وَطَرا !و!‬

‫(الفارس الناني ) جعفر بن أبي طالب ‪ :‬عُرف ب "جعفر الطيار"‪ ،‬ابن عم الرسول ‪ ،‬وأخو‬

‫علي بن أبي طالب ‪ ،‬وأمير المسلمين بالحبشة ‪ ،‬وهو الرجل الذي وقف أمام النجاشي‬

                                  ‫يتحدث عن الإسلام !‬

‫(الفارس الثالث ) عبد اللّه بن أبي رواحة ‪ :‬شاعر الرسول ‪ ،‬وأحد نقباء الأنصار الاثني‬

‫التي تتباهى‬  ‫المجالس‬  ‫عشر‪ ،‬قال عنه الرسول !لًخب!‪" :‬رحم الله عبد اللّه بن رواحة ‪ ،‬انه يحب‬

                                  ‫بها الملائكة " !‬

‫وقصة موتة تبدأ برسالة سلام ودية بعثها رسول السلام إلى ملك "بُصرى " بيد أسدٍ‬
  ‫من أسود قبيلة "الأزد" هو الصحابي البطل (الحارث بن عمير الأزدي )‪ ،‬فقام ملك‬
   ‫الغساسنة النصراني (شرحبيل بن عمرو) بقتل رسول رسول اللّه ‪ ،‬فاشتدّ ذلك على رسول‬
 ‫الئْه ‪ ،‬فأمر بتجهيؤ جيش من ثلاثة آلاف مجاهد لتأديب من غدروا بصاحبه ‪ ،‬ووضع على‬

‫رأس الجيش زيد بن حارثة ‪ ،‬وقال ‪" :‬إن قتل زيد فجعفر‪ ،‬وإن قتل جعفر فعبد الله بن‬
 ‫رواحة "‪ ،‬وعقد لهم لواء أبيض ‪ ،‬ودفعه إلى زيد بن حارثة ‪ ،‬وأوصاهم رسول الرحمة‬

                                                                                                                                                                 ‫ا بقوله‪:‬‬

‫ولا تغلوا‪ ،‬ولا تقتلوا وليدًا ولا‬  ‫"اغزوا بسم اللّه‪ ،‬في سبيل الله ‪ ،‬مَنْ كفر باللّه‪ ،‬لا تغدروا‪،‬‬
   376   377   378   379   380   381   382   383   384   385   386