Page 378 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 378
004هل لحظ!ا 4اهة الاللللاكا 378
للإسلام وتوضيح ضورة الإسلام لغير المسلمين هو فرض على المسلمين ،فأقوى
سلاح يملكه المسلم هو الكلمة ،فبالكلمة أسلم عمر بن الخطاب الذي كان يريد قتل
الرسول ،وبالكلمة تحول خالد بن الوليد من أشد أعداء الإسلام إلى أعظم فاتحٍ في
ناريخه ،وبالكلمة ناظر موسى فرعون أشرس جباو في الأرض ،وبالكلمة دعا إبراهيم
أباه ،وبالكلمة كان عيسى ،وبالكلمة طار هُدهُد سليمان إلى بلقيس ،وبالكلمة دعا يونس
ربه في بطن الحوت ،وبالكلمة نادى زكريا ربه نداء خفئا ،وبالكلمة -لا بالسلاح -دعا
نوح قومه 059سنة ! وبالكلمة ملكنا قلوب الشرق والغرب ،وبالكلمة بنينا حضارتنا
العظيمة ،وبالكلمة كتبنا أعظم كتب الدنيا ،وبالكلمة دافع إعلاميو الرسول عن الإسلام !
فلقد كون أعظم قائد سياسى في تاريخ الإنسانية -رسول اللّه !ص -وزارة للإعلام
الإسلامي المجاهد ،مهمتها الدفاع عن سمعة الإسلام والمسلمين ،فرسول اللّه ! لم
يكن كقادة بعض الجماعات الإسلامية الذين لا يحركون ساكنا لشرف الصحابة وأمهات
المؤمنين ،بل كان رسول اللّه غيورًا على شرف أصحابه ونسائه ،فشكل على الفور
مجموعة من خيرة شعراء الإسلام على رأسهم الأسماء العملاقة التالية:
(حسان بن ثابت -اللّهعبد بن أبي رواحة -كعب بن مالك -كعب بن زهير بن أبي سلمى)
هؤلاء الإعلاميون الإسلاميون قاموا بالدفاع عن الإسلام والمسلمين خير دفاع
بكلامهم وشعرهم ،فالشعر في الإسلام ليس حرامًا ،ولكن الإسلام حدد الاتجاهات
الشعرية التي يجوز فيها للمسلم أن ينظم الشعر ،وهو يتلخص بقول اللّه عز وجل في
وَأَنهُم وَاب يَهِيمُونَ ! أَلَؤ تَرَ أَئهُمْ فِى !ل سورة الشعراء (وَاَلشُعَ!إء :يَئبِعُهُمُ اَئغَا!نَ !
إِلا اَئَذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا اَلصنخَتِ وَبمرُ %اَللهَكَثِ!! وًاشَصَرُ %مِن بَغدِ مَا يَقُولُوتَ مَا لَايَفعَلُوتَ !
وهذه اللآيات لا تنطبق فقط على ظلِمُؤاط وَسَيَغلَوُ اَلًذِنينَ ظَلَمُوَأ أَىَّ مُنقَلَب يَنقَلِبونَ !!،
الشعراء ،بل تنطبق جميع الكتّا! والمولفين ب! وعلى جميع الإعلاميين بشكلٍ عام ،
فنصرة الإسلام تعتبر شرطًا أساسْيا في شرعية العمل الإعلامي ،فليسأل كل أديبٍ وكل
شاعرٍ وكل مذيعٍ نفسه سوالًا ،هل العهل الذي أقوم به فيه نصرة للإسلام أم لا؟ فإذا كان
كذلك فبها ويعم ،وإلا فإنه يعرض نفسه للخطر!
فلقد جاء الوقت للأمة الإسلامية أن تنهض إعلاميًا ،وأن تهتم بكليات الإعلام ،ففي