Page 376 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 376

‫‪ ،00‬هل لحظما ‪ 4‬اهة الإللللاكا‬                                                     ‫‪376‬‬
              ‫فتتركه الأيام وهي كما هيا‬  ‫ألا لا أرى ذا امةِ أصبحت به‬
                                         ‫ألم تر للنعمانِ كان بنجئ‬
         ‫من الشرِ لو أن امرأ كات ناجيَا‬

‫من الدهر يوم وأحد كان غاويا‬               ‫فغير عنه ملك عشرين حجةِ‬
  ‫أقل صديقا باذلا أو مواسيا‬              ‫فلم أر مسلوبَا له مثل ملكِه‬
                                         ‫فأين الذين كان يعطي جياده‬
‫بأرسانهن والحسان الغواليا‬

 ‫بغلانهن والمئين الغواديا‬                ‫وأين الذين كان يعطيهم القرى‬
‫إذا قدمت ألقوا عليها المراسيا‬             ‫وأين الذين يحضرون جفانه‬

‫رأيتهم لم يشركوا بنفوسهم منيته لما رأوا أنها هيا‬

‫وداع أن لا تلاقيا‬  ‫وودعهم‬                ‫فقال لهم خيرا وأثنى عليهم‬
                                         ‫وأجمع أمرا كان ما بعده له‬
‫وكان اذا ما اخلولج الأمر ماضيا‬

‫وفي ليلة من الليالي الهادءية في جزيرة العرب ‪ ،‬رأى زهير بن أبي سلمى رؤيا عجيبة في‬
 ‫منامه ‪ ،‬فجمع أولاده ‪ ،‬وقال لهم " إني لا اشكّ أنه كائن من خبر السماء بعدي شيء! فإن‬
‫كان فتمسّكوا به ‪ ،‬وسارعوا إليه !" وفي نفس السنة التي مات فيها هذا الشاعر العظيم في‬
  ‫نجد‪ ،‬بُعث رجل اسمه محمد ابن عبد اللّه في الحجاز‪ ،‬ليكون ابن زهير شاعرًا من شعراء‬

 ‫الرسول ! فمن هو ذلك الشاعر بن الشاعر الذي كان ضاحب قصيدة "البردة "؟ ومن‬

                                                ‫يكون رفاقه الذين شكلوا وإياه وزأرة خطيرة في حكومة محمد؟‬

                                         ‫‪.. . .. .. .‬‬  ‫يتبع‬
   371   372   373   374   375   376   377   378   379   380   381