Page 371 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 371

‫‪37،‬‬                                            ‫لمحلإ" ! !ب!د التا ا!ين!‬                     ‫‪،00‬‬

                    ‫"أعظع لثماعرٍ في تاولخ الإنلص‪،‬نية"‬

‫لِيَخْفَى وَمَهْمَا يُكْتَمِ اللّهُ يَعْلَم‬    ‫فَلاَيمْتُمُق اللّهَ مَا فِي نُفُوسِكُمْ‬

‫أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَمِ‬  ‫لِيَوْمِ الحِسَابِ‬  ‫يُؤَخَّرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابِ فَيُدَّخَرْ‬

‫(زهير بن أبي سلمى!‬

                                                        ‫‪... . .+ .‬‬       ‫العربية‬

  ‫لغة تمتلك من سحر البيان وجزالة الألفاظ وروعة العبارات ما يسرق الألباب من‬
‫رؤوس ذويها‪ ،‬وما يخطف القلوب من أولي النُّهى ! لغة تمتلك من مقومات العظمة ما‬

‫يجعلها سيدة لغات الأرض من دون أي منازع ‪ ،‬ليس هذا تعصبًا أو تحيزًا‪ ،‬بل هو كلالم‬

‫نابع من إيمان كاتبٍ غاص في بحار هذه اللغة ‪ ،‬ليكتشف أعماقها‪ ،‬ويستخرح كنوزها‪،‬‬
‫فيلتقط محارها الدفين ‪ ،‬ويرفع عنه الغشاوة ‪ ،‬ليجد بداخله اللؤلؤ المكنون يبرق كأنه‬

   ‫الشمس في ضياها‪ ،‬فهذه اللغة اختارها اللّه من بين ه ()‪ 65‬لغة حية موجودة على سطح‬

‫الأرض لتكون لغة أهل الجنة ‪ ،‬ولغة القرآن ‪ ،‬الكتاب الوحيد الباقي من وحي السماء‬

                                                                                                       ‫المنزل على البشر‪.‬‬
‫وفي الوقت الذي تفتخر فيه كل أمة بلغتها بالرغم من ضحالتها‪ ،‬ز!د! أن شباب‬
‫العرب لا يكادون يفقهون قولَا بالعربية ‪ ،‬فضلًا عن أن يحسنوا الكتابة بها‪ ،‬فكيف نرجوا‬

‫النصر وفينا من لا يفرقون بين "الذال لما و" الزاي لما ‪ ،‬والكاف "و القاف "؟ وكيف نرجوا من‬

‫يفلح قولم لا‬  ‫اللّه أن ينصرنا وفينا من يكتبون لفظ الجلالة بهذا الشكل ‪" :‬اللة لما؟ ! وكيف‬

‫يعرفون الفرق بين دا الألف المقصورة " و"الياء" ؟ وبين "همزة الوصل لما وداهمزة القطع "؟‬

‫وبين "الضادلما وإالظاءلما؟ ناهيك عن أولئك الذين يرفعون المنصوب ويجرون المرفوع‬

‫بشكلِ يدعو للشفقة والحزن عليهم في كثيرٍ من الأحيان ! فواللّه لن تقوم لهذه الأمة قائمة‬
 ‫ونحن ساقطون في الإملاء‪ ،‬فقبل أن يفكر شباب هذه الأمة في الجهاد والتدرب على‬
   366   367   368   369   370   371   372   373   374   375   376