Page 373 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 373
373 نحلإ! ا !ب!لمحا التا اين! ،00
أولويات الاحتلال .فقد صرّح الحاكم الفرنسي في الجزائر في ذكرى مرور مائة عام على
استعمار الجزائر" إننا لن ننتصر على الجزائريين ما داموا يقرؤون القرآن ،ويتكلمون
العربية ،فيجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ،ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم
"وهنا أحذر الإخوة الأمازيغ . . .فأنتم لديكم كل الحق في تعلم اللغة الأمازيغية ،ولكن
،وهي اللغة التي فسر بها (ابن كثير) الثه اللّه في لغة القرآن ،لا تهملوها ،فهي سلاحكم
كتاب اللّه ،وهي اللغة التي رسم بها جدكم (عباس بن فرناس ) خرائط طائرته الشهيرة ،أما
إلى شباب العرب فأقول ،إن تحذَثكم بالمفردات الأجنبية في لغة خطابكم اليومي تنم
على ثلاثة أشياء ( :أولًا) أنكم مهزومومن نفسيًا! (ثانيًا) أنكم تعانون من عقدة نفسية،
فأنتم لا تحسنون تلك أي لغة أجنبية ،لذلك تحاولون أن تخفوا ذلك بترديد بعض
المفردات الأجنبية ! (ثالثُا) أنكم أقرب إلى النفاق منه إلى الإيمان ! وقد قال الإمام (ابن
تيميَّة) "إذا رأيت الرجل يتحدث بغير العربية من دون حاجة ،فاعلم أن ذلك علامة من
شيخ الإسلام . . . . .فما رأيت أحدًا يترك العربية إلا النفاق إ" وواللّه لقد صدق علامات
المنافقين ! فيا شباب الإسلام ،أعيدوا مجد العربية ،فقد كانت وكانت فيه بقية خصال
العربية هي لغة العلم الأولى في العالم ،وستعود إن شاء الله كذلك بفضلكم ،وكانت اللغة
العربية هي الحروف التي يكتب بها الأتراك والروس والأوروبيون والهنود والأفارقة إلى
وقت قريب ،فعودة اللغة العربية إلى سابق مجدها يعني بالضرورة عودة المسلمين إلى
سابق عهدهم!
وزهير بن أبي سلمى هو أفضل من قال الشعر باللغة العربية ،وبما أن اللغة العربية
هي أفضل لغة في العالم ،نستنتج من ذلك أنه أفضل شاعر في تاريخ الإنسانية ! يشهد على
ذلك (عمر بن الخطاب ) بنفسه ،بدليل رواية (ابن عباس ) التي قال فيها "خرجت مع عمر
بن الخطاب في أول غزاة غزاها فقال لي :أنشدني لشاعر الشعراء ،قلت :ومن هو يا أمير
الكلام ولا المؤمنين ؟ قال :ابن أبي سلمى ،قلت :وبم صار كذلك ؟ قال :لا يتبع حوشي
يعاظل في المنطق ،ولا يقول إلا ما يعر! ولا يمتدح أحدًا إلا بما فْيه " .وأيّد هذا الرأي
العمري كثرة من بينهم عثمان بن عفان ،وعبد الملك بن مروان ،وآخرون ،واتفقوا على
بيت . . .وأبين بيت ". بيت . . .وأصدق " أمدح أنّ زهيرًا صاحب

