Page 384 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 384

‫‪ ،00‬هل لمحظما ‪ 4‬اهة الاسلا!‬                                                       ‫‪384‬‬

 ‫سماوات من قبل اللطيف الخبير ليكوِّنوا هذا الرباعي العجيب ‪ ،‬فكل شيءٍ فيهم مختارٌ‬
‫بصورة تدعو للتعجب فعلًا! حتى في أسمائهم المتشابهة ‪ ،‬وحتى في أسماء ابائهم‬

‫العملاقة ‪ ،‬فهذا ابن عمر بن الخطاب ثاني أعظم إنسانٍ في التاريخ بعد الأنبياء‪ ،‬وهذا هو‬

‫ابن العباس بن عبد المطلب عمِّ رسول اللّه !ي! ‪ ،‬ورفيقهما الثالث هو ابن حواري رسول‬

‫الزبير بن العوام ‪ ،‬أما رابعهم فاكرم به و!أبيه ‪ ،‬فهو ابن رمز‬  ‫اللّه !يوّ‪ ،‬ابن البطل الأسطوري‬

‫الإيمان والبطولة ‪ ،‬رمز الشرف والكرامة ‪ ،‬أشهر فاتحٍ في تاريخ الإسلام الفائد الكبير‬

‫نبينا رضوان اللّه ومرضاته‪3‬‬         ‫عمرو بن العاص عليه وعلى ب!قية أصحاب‬

‫والحقيقة أن سرَّ اختياري لهذه الأسماء الأربعة لتكون ضمن خانةٍ واحدة في كتاب‬

‫هذا الكتاب مجتمعة لا‬  ‫العظماء المائة ‪ ،‬لا يعني أبدًاانقاصًا لمكانتهم ‪ ،‬فوالثه إن حروف‬

‫تكفي لحصر عظمة واحدٍ منهم فقط ‪ ،‬ولكنني انرت أن لا أفرق أسماءهم بعد مماتهم‪،‬‬

‫وهي الأسماء التي مجتمعة على ذكر اللّه في حياتهم ‪ .‬ئم إن سِتر هؤلاء الأربعة فيها من‬

‫الفكرية ما يجعل منهم كيانًا متينًا واحدًا‪ ،‬فهؤلاء الأربعة‬    ‫العناصر التاريخية والخصائص‬

‫هم من أعظم فقهاء الإسلام على الإطلاق ‪ ،‬بل إنني لا أشطط حين أقول ‪ :‬أن الإسلام‬
‫الذي بين أيدينا الآن ما هو إلى ثمرة من ثمار أولئك العلماء الأربعة بالتحديد‪ ،‬والذين‬

‫اللّه للإنسانية لكي يحفظوا لنا سنة رسول اللّه !ي! ‪ ،‬والتي بدونها لا يقوم الإسلام‬  ‫سخرهم‬

‫أبدًا‪ ،‬حتى بوجود القران نفسه ‪ ،‬فالذي يعتقد أن القران هو المشرِّع الوحيد لهذا الدين‬

‫فهو امّا مجنون لا يفقه شيئًا في الدين ‪ ،‬وإمّا مجرمٌ قذر يريد تدمير هذا الدين ! وقد حذرنا‬

‫من قبل في هذا الكتاب من ظهور مجموعات من شذّاذ الآفاق مؤخرًا ممن يطلقون على‬

‫" و" المفكرين الإسلاميين " ‪ ،‬وغير‬  ‫أنفسهم أسماءً برّاقة مثل " القرانيين " و" الإصلاحيين‬

‫ذلك من الأسماء التي توهم بصلاح أصحابها‪ ،‬هذه المجموعة الشريرة والتي تأخذ‬

‫تمويلها من جهات أجنبية معروفة ‪ ،‬تبث سمومها على عامة المسلمين من خلال أوكارٍ‬

 ‫لبث السموم يقال لها تمويهًا‪" :‬مراكز البحوث الإسلامية إ‪ ،‬هولاء السفلة ليس لهم‬
  ‫شاغل في الحياة الا الطعن في سنة رسول اللّه عليه الصلاة والسلام ‪ ،‬بل إنهم وسَّعوا من‬
‫دائرة نشاطاتهم موخرًا ليطعنوا في صحابة الرسول ‪ ،‬وزوجاته ‪ ،‬بل في الرسول نفسه في‬
   ‫بعض الأحيان ! مدَّعين أن السنة التي بين أيدينا ما هي إلا روايات كُتبت بعد مئات‬
   379   380   381   382   383   384   385   386   387   388   389