Page 398 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 398
00د هل طظما 4اهة الاللللا! 893
أطفالها قصصًا ساذجةً في نفسبى الوقت الذي تضيع فيه تاريخَ أبطالٍ حقيقيين مثل المغامر
ابن فضلان ؟ ولا أقولها تحيزًا أو عنصريةً ،فلقد بحثت في كتب المتقدمين والمتأخرين،
فما وجدت في تاريخ الأرض منذ نشأة آدم وإلى نوم الناس هذا عظيمًا واحدًا من عظماء
الأمم والشعوب لديه عُشر مِعشار عظمة عظيمٍ واحدٍ من عظماء أمة الإسلام العظيمة!
وأنا هنا أتكلم بنظرةٍ تاريخيةٍ بحتةٍ نابعةٍ من باحثٍ تاريخيٍ يزعم أنه قرأ تاريخ
من أول " الحضارة الصينية لما التي أنسسها الملك (شانغ ) في الصين ،إلى أيام الحضارات
9الحضارة الغربية لما التي تسود العالم الاَن ،بل إني اكاد أجزم بان تاريخ الأرض وتاريخ
البشرية لا يساوي شيئًا على الإطلاق بدون تاريخ المسلمين ،بل إن تاريخ الإسلام هو!
تاريخ الأرض نفسها!
ولقد خدعوك فقالوا لك في كتب التاريخ المدرسية أن "الحضارات قامت على
ضفاف الأنهار" ،فبربكم أي نهرٍ هذا الذي كان يجري بين مكة والمدينة عندما حمل
محمد بن عبد اللّه شعلة الحضارة الإنسانية ليضيئ بها ظلام الدنيا باسرها؟ فهل سمع1
أحد منكم نهرًا كان يُسفى نهر مكة ؟ أو بحيرة الحارث بن حِلّزة مثلأ؟ وأي حضارة هذه
التي قامت قديفا على مصاب أنهار أوروبا اللامعدودة ؟ فواللّه لا اكاد أمر بمدينة أوروبية
إلا وأجد فيها نهرًا أو نهرين يمران بها ،بل إنني رأيت مدينة تجري بها ثلاثة نُهُر!
وقصة مغامرنا الإسلامي -أحمد بن فضلان -توضح بشكل بعيد مفهوم الحضارة
ومقومّاتها ،وفي نفس الوقت نوضح لنا مدى القصور المعرفي المخًيف الذي نحن عليه،
فكيف لأطفالنا وشبابنا بل وحتى شيوخنا أن يجهلوا شخصية عظيمة مثل شخصيةء
المغامر الإسلامي الرائع فعلًا أحمد بن فضلان ،فحكايات هذا البطل العربي تفوق في
غرابتها وتشويقها قصصر السندباد الخرافية ،بل إن السينما الأمريكية والأوروبية صنعت
له أفلامًا عالمية من شدة روعة مغامرته ،كان أبرزها فلم أنتجته استديوهات السينما في
هوليود سنة 9991م اسمه "المحارب الثالث عشر!308 ،دة* "أ 13ح" ،" +وهذا
الفلم بما يحمله من تشويه للقصة الأصلية لطلنا الإ سلامي إن دلَّ على شيء فإنه يدل
على إهمالنا الفظيع بتاريخنا وتراثنا الإسلامي ،الذي استخدمه الغرب في أدبه وفنونه.
وتبدأ قصة بطلنا نوم الخميس الموافق الحادي عشر من شهر صفر لسنة 903هـالموافق