Page 420 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 420
004هل لمحظ!ا 4اهة الاللللاكا 042
وأصحاب الكهف المسلمين ،ومومني ثمود ،وغيرهم الكثيرين من المسلمين
الموحدين ،فالإسلام هو تاريخُ الإنسانية ،وليس ناريخًا في الإنسانية!
وفي ضوء هذا المفهوم الأوسع للإسلام ،يصبح من الخطأ بمكان أن نؤرخ لبداية
الحروب الصليبية من الـ 27من نوفمبر سنة 5901م يوم انعقاد موتمر "كليرمونت "،
فالبداية الحقيقية للحروب الصليبية بدأت في يوم الـ 02من مايو سنة 325م ! وهو اليوم
الذي تم فيه عقد موتمر "نيقية " الذي أعلن فيه الصليبيون الحرب على المسلمين
الموحدين بقيادة القس البطل (اريوس) الذي رفض قرارات المؤتمر!
أما بالنسبة للمسلمين من أمة محمد ،فقد بدأت الحرب الصليبية فعليًا من العام
السابع للهجرة ،وبالتحديد مع رسالة رسول اللّه ع! إلى هرقل ،والمفارقة أن أول شهداء
الحروب الصليبية في ناريخ أمة محمد كان كبير أساقفة الإمبراطورية الرومانية (صغاطر)
رحمه اللّه تعالى الذي قتله الصليبيون فورَ إسلامه ! ثم رأينا كيف دعا رسول الرحمة
النصارى بالحسنى والطرق السلمية إلى الإسلام ،ليقابله النصارى بقتل رسوله ،قبل أن
يغدر جينث! مكون من 002 000مقاتل نصراني بسرية إسلامية صغيرة مكونة من 0003
مجاهد لم يذهبوا في الأساس لقتال الرومان .ورأينا كيف استشهد "الفرسان الثلاثة " في
ملحمة بطولية نادرة لا تتكرر في التاريخ!
الله غ!و!ص منذ تلك اللحظة إعلان حالة الحرب وللقصة بقية . . . .فلقد قرر رسول
الشاملة على الإمبراطورية الرومانية التي غدرت بالمسلمين ،والسائل يتساءل هنا :هل
أعلن الرسول ع!ي! الحرب على اكبر إمبراطورية موجودة في العالم انذاك من أجل 12
صحابيًا فقط كانوا قد سقطوا في موتة ؟ الإجابة :نعم ! فأولئك الشهداء لم يكونوا جنودًا
يُربطون بالسلاسل كجنود الفرس ،ولم يكو نوا عبيدًا ملزمين بالتجنيد الإجباري كجنود
اللّه! الروم ،بل كانوا محمد بن عبد اللّه أعظم إنسانٍ خلقه اللّه في الكون بأسره ،فرسول
هو أكثر إلْسان في الدنيا يقدر معنى الوفاء للصاحب ،والصحابة رضوان اللّه عليهم هم
خير البشر بعد الأنبياء منذ بدء الخلق والا يوم القيامة ،لذلك أعلن رسول اللّه !ي!ه
الحرب على أكبر امبراطورية في الدنيا من أجل 12صحابيًا فقط ! ووالله ما أعلنت
الحرب على علماء الشيعة الرافضة في هذا الكتاب إلى حبًا بمحمدٍ واقتداءً به ،فالعيب