Page 424 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 424

‫‪ ،00‬هل لمحظما ‪ 4‬اهة الإللللاكا‬                                                                                          ‫‪424‬‬

     ‫القراَنية التي تصف حالهم )‪ ،‬قد ضاقت علئَي نفسي ‪ ،‬وضاقت علئَي الأرض بما رحبت‪،‬‬
     ‫سمعت صوت صارخ أوفى من جبل سلع بأعلى صوته ‪ ،‬يا كعب ابن مالك ‪ :‬أبشر‪ ،‬فخررت‬
   ‫ساجدَا فعرفت أن قد جاء فرح من اللّه ‪ ،‬واَذن رسول اللّه بتوبة اللّه علينا حين صلى الفجر‬
  ‫فذهب الناس يبشروننا‪ ،‬وذهب قبل صاحبي مبشرون فلما جاءني الذي سمعت صوته‬
   ‫يبشرني نزعت له ثوبيئَ فكسوته إياهما ببشراه‪ ،‬واللّه ما أملك غيرهما ! واستعرت ثوبين‪،‬‬
 ‫فلبستهما‪ ،‬فانطلقت إلى رسول اللّه فتلقاني الناس فوجا فوجا يه!مونني بالتوبة يقولون ‪:‬‬
‫ليهنك توبة اللّه عليك ‪ ،‬حتى دخلت المسجد‪ ،‬فإذا رسول اللّه جالس حوله الناس ‪ ،‬فقام إليئَ‬
     ‫طلحة بين عبيد اللّه يهرول حتى صافحني وهنأني ‪ ،‬ولست أنساها لطلحة ‪ ،‬فلما سلمت على‬

‫رسول اللّه قال ‪ :‬وهو يبرق وجهه من السرور‪ :‬أبشر بخير يومِ مر عليك منذ ولدتك أمك‪،‬‬

‫اللّه إذا‬  ‫اللّه أم من عند اللّه ؟ قال ‪ :‬لا بل من عند اللّه ‪ ،‬وكان رسول‬  ‫قلت ‪ :‬أمن عندك يا رسول‬

‫سُر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر‪ ،‬وكنا نعرف ذلك منها فلما جلست بين يديه قلت ‪ :‬يا‬

‫رسول اللّه ‪ ،‬إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى اللّه ‪ ،‬وإلى رسوله فقال ‪ :‬أمسك‬

‫عليك بعض مالك فهو خير لك ‪ .‬قلت ‪ :‬فإني أمسك سهمي الذي بخيبر‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا رسول‬

‫إلا صدفا ما بقيت ‪ ".‬وقد خلّد اللّه‬        ‫اللّه ‪ ،‬إن اللّه إنما نجاني بالصدق ‪ ،‬وإن من توبتي ألا أحدث‬

‫قصة هؤلاء المخلفين الثلاثة ‪ ،‬الذين علّموا الدنيا معنى التوبة الحقيقية في قراَنِ تُتلى اَياته‬

                                                           ‫إلى يوم القيامة بقوله عز من قائل‪:‬‬

‫وَالأَضَارِ اَئَذِنى ائبَعُوُه فِىسَاعَةِ اَتع!رَةِ مِنما‬  ‫اَلئَهُ عَلَىآلنبىِّ وَالمحهجِريفَ‬  ‫( !د ئا ‪%‬‬

‫يَزِفيُ قُلُوبُ فَرجمتئمنهُرْثُصَّ تَا ‪ %‬لجهِؤ إنَّهُ‪.‬بِهِؤرَءُوتٌ زَحِيو!وَعَلَى اَلنًنثَةِ‬   ‫تَجدِ مَا !ادَ‬

‫أَنفُسُهُز وَظَنُوَأ أَن لا مَقجَأَ مِنَ‬  ‫فُفِفُواْ حَتئ إذَا ضَاقَتْ عَلَئهِبُم اَلأزَضُ بِمَا رَحُبَت وَضَاقَت لجهِز‬  ‫اَلًذِنى‬

‫ياَيها اَلَذِجمتَ ءَامَوأ ائقُوأ اَدنَهَ‬  ‫أدئَو الا إِلئهِ ثزَ تَابَ عَلئهِض لِشُوبُوَأ إِنَ اَدئَهَ هُوَ ألنؤاَبُ اَلزَحِيص !‬

                                          ‫أ التوبة ‪. 1 1 1 9 - 1 1 7 :‬‬   ‫!!و‬                   ‫كونُوأ مَعَ اَلصدقِينَ‬

‫الإسلام ‪ ،‬هذا العملاق‬  ‫عظيم من عمالقة‬                      ‫غزوة تبوك ‪ . . . . . .‬كان من أبطالها عملاق‬

‫دفع نصف أملاكه دفعة واحدة لتجهيز الجيش الإسلامي المتجه إلى تبوك ! فمن يكون‬

                                          ‫الصحابي الجليل الذي أسس علم الاقتصاد الإسلامي؟‬

                                                                                               ‫‪. .. ..‬‬                  ‫يتبع‬
   419   420   421   422   423   424   425   426   427   428   429