Page 61 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 61
،00لحلإ ! 14ب!د التا اين! 6 ،
(محمد الفاتح ) من قبل ،مما دفع محمد الفاتح لتركها وهو يدعو ربه على أسوارها
قائلًا" :اللهم افتح هذه المدينة على يدي رجل من نسلي " ،فكان سليمان هو ذلك الرجل
الذي فتحت بلغراد على يديه ،قبل أن يتجه القًانوني بحرًا مع جنده إلى جزيرة "رودس "
حيث "فرسان القديس يوحنا" أو "فرسان المعبد" الذي عاثوا فسادًا في البحر المتوسط
تخريبًا وقتلأ للمسلمين ،بعد أن طردهم صلإح الدين الأيوبي من برّ القدس من قبل،
ليدمر سليمان دولة رودس إلى الأبد ،فيجعل من رودس خرابًا على أهلها (هرب فرسان
القديس يوحنا بعد ذلك إلى جزيرة "مالطا" وما زالوا يحكمون هذه الجزيرة حتى يو منا
هذا إ).حينها أدرك ملوك أوروبا أنهم أمام صقرٍ تركيٍ جديد من نفس طينة الفاتح،
فتسابق ملوك أوروبا إلى دفع الجزية إلى عاصمة الخلا فة في إسطانبول ،إلّا أن ملكًا
واحدًا منهم ويُدعى الويس الثاني ) وهو ملك المصر قام بقتل رسول الخليفة العثماني
الذي ذهب لجلب الجزية ،مما دفع القانوني للتوجه بنفسه بصحبة مائة ألف من
المجاهدين الأبطال من القوات الخاصة العثمانية "فرسان الانكشارية " نحو المجر
لتأديب ملكها ،عندها أعلنت الكنيسة في روما حالة الطوارئ القصوى في أرجاء أوروبا،
فقدم البابا صكوك الغفران لكل من يشارك في قتال المسلمين ،فتجمعت جيوش
"المجر" و"كرواتيا" و"التشيك " و" إسبانيا" و" ألمانيا" و"صربيا" في جيش واحد عرمرم
في وادي "موهاكس " لقتال المسلمين .وفي فجر يوم المعركة صلى الخليفة العثماني
سليمان القانوني الفجر بجيشه ،ثم نظر إليهم بكل فخر وقال لهم:
اللّه لمج!ي! ينظر إليكم الآن ! " "وكأ اني برسول
فانفجر الجند بالبكاء ،وتعانقوا مع بعضهم البعض وتعاهدوا على الموت في سبيل
الله واللقاء في الجنة ،ليلتقي الجيشان في موسـ؟س فى 02ذى القعدة عام 329هـالموافق
8؟ أغسطس عام 526ام ،هناك التقى الجمعان ،لينتصر المسلمون بقيادة الخليفة
سليمان القانوني ،وينهزم الجيش الصليبي المتحالف دفر هزيمة ،ويفر لويس الثاني فزعًا
ليغرق في مياه "الدانوب " !
العجيب في قصة موهاكس أن المسلمون اكتشفوا صدفة في قلب سهول أوروبا في
المجر خيانة سيعية جديدة ! وكأن القوم لا يملون من خيانة المسلمين !! فلقد اكتشف