Page 63 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 63

‫‪ 3‬ئه‬                                                                           ‫‪ 00‬حمأ نحلإو ا !ب!د التا أين!‬

‫أتمَ!جِدِ اَئحَرَامِى إِلَى اَلمحممت!جدِ أ لأَقصَا أ لًذِى لركَنَا حَولَهُ و!‬  ‫!الوسُتحَنَ آ لًذِكط اَئترَى بِعَتد ء أضلَا مِفَ‬
                                                                               ‫إ‬

                   ‫"ألا إن الإيمان إذ! وقعت الفتن بالشام "‬
                         ‫"ألا إن عقر دار المؤمنين الشام "‬

‫إللّه !يم)‬  ‫(رسول‬

‫نتحول الاَن إلى عظيمٍ من عظماء بلاد الشام المباركة ‪ ،‬مع سابٍ عظيمٍ ضحى بزهرة‬
‫شبابه في سبيل الإسلام ‪ ،‬ولكن قبل أن نسرد حكايته البطولية دعونا نرجع إلى عام‬

  ‫‪ 1197‬ام ‪ ،‬ولنترك بلاد الشام قليلأ ولنتجه إلى أرض الكنانة مصر‪ ،‬هناك على سواطئ‬

‫الإسكندرية تتقدم سفن غازية بقيادة القائد الفرنسي الإيطالي الأصل (نابليون بونابرت )‬

  ‫في حملة عسكرية درسناها في مناهجنا باسم مزيف ألا وهو "الحملة الفرنسية على مصر"‬
‫والحقيقة التي أخفاها عنا واضعو تلك المناهج المتعفنة أن اسم هذه الحملة الحقيقي‬
‫هو "الحملة الصليبية الفرنسية على مصر" ! فلقد آن الأوان لهذه الأمة أن تسمي الأمور‬

‫بمسمياتها الحقيقية من دون أي مجاملة أو مذلة ‪ ،‬وإن كان أحد في سك من صليبية هذه‬

‫الحملة فليتابع معي بداية القصة ولينظر إلى ما صنعه أولئك القتلة بالمصريين ‪ ،‬أقصد هنا‬

                                                                               ‫بالمسلمين فقط من المصريين!‬

    ‫في البداية أظهر نابليون أنه لم يأتِ إلّا لنشر الحضارة والرقي ! في أرجاء مصر‪ ،‬فبعث‬
‫برسالة إلى سريف مكة (غالب بن مسعود) وإلى مشايخ وأعيان الأزهر يزعم فيها بأنه قد‬

‫هدم الكنائس يْ اوروبا‪ ،‬وأنه خَلَعَ بابا روما قبل قدومه إلى مصر‪ ،‬وأز‪ ،‬عادئمق للنبي‬
‫محمد!يم ‪ ،‬دل هو‪ -‬أي نابليون ‪ -‬نصير للدين الإسلامي ! إلّا أن هذه الخدعة القديمة لم‬

‫تنطوِ على الموحدين من أهل المحروسة ‪ ،‬فاستعلت سرارة "ثورة القاهرة الأولى " ضد‬

‫الفرنسيين ‪ ،‬عندها ظهر الفرنسيون على حقيقتهم ‪ ،‬واتضح أن دعاة الثقافة والحضارة ما‬

‫إرثًا صليبيا قبيحا‪ ،‬فاقتحم الفرنسيون الأزهر بخيولهم‪،‬‬                              ‫زالوا يحملون في صدورهم‬

‫وداسوا على كتاب اللّه بأقدامهم ‪ ،‬ونصبوا المدافع على "جبل المقطم " ودكوا أحياء مصر‬
   58   59   60   61   62   63   64   65   66   67   68