Page 65 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 65

‫‪65‬‬  ‫نحلإ ‪ 4‬ا !ب!لمحا ا لتا اي!‬  ‫‪،00‬‬

   ‫الصليبيون الفرنسيون أستاذه الشيخ المصري المجاهد (الشرقاوي )‪ ،‬ودنسّوا الجامع‬
      ‫الأزهر بخيولهم أمام ناظريه ‪ ،‬فامتلأ صدر هذا الشاب الذي لم يتجاوز الثانية والعشرين‬

   ‫من عمره غلَا على أولئك القتلة المجرمين ‪ ،‬فقرر أن ينفذ عملية فدائية نوعية ‪ ،‬تتطلب منه‬

                                                                                             ‫أن يضحي بروحه لإنجاحها!‬
  ‫كان اسم هذا الشاب (سليمان الحلبي )‪ ،‬هذا الشاب الكردي البطل قرر اقتحام‬
  ‫القصر العسكري والهجوم على مركز قيادة الجيش الفرنسي بمفرده ! عملية معقدة يقتل‬

     ‫في نهايتها القائد العام للقوات الغازية الصليبية ‪ ،‬وفعلَا نفذ سليمان الحلبي هذه العملية‬

   ‫الفدائية بكل نجاح ‪ ،‬وخلص المسلمين والإنسانية من سر مجرم حربِ اسمه (جين‬
                                                                                                                  ‫بابتسه كليبر)‪.‬‬

                      ‫ولكن انظر ما الذي صنعه دعاة الحرية والتقدم بسليمان الحلبي بعد ذلك!‬
‫لقد أحرقوا يده حتى ظهر عظم يده منها‪ ،‬ثم أحرقوا ثلاثة من الفلسطينيين من أبناء‬

  ‫"غزة" أمامه وهم أحياء بعد أن ثبت تعاون أولئك الغزيين الأبطال معه في الإعداد لقتل كليبر‪،‬‬
     ‫أما هو رحمه اللّه فقد قتله دعاة الرقي والحضارة بأن وضعوا أداة حادة تدخل من مؤخرته‬

  ‫لتمزق أحشاءه تمزيقَا من الداخل وهو حي ليتركوه على هذا الحال مصلوبَا عدة أيام تنهشه‬
    ‫الطيور الجوارح ‪ ،‬العْريب أن أولئك المجرمين لم يكتفوا بما فعلوه ببطلنا حيَا‪ ،‬فأخذوا‬

    ‫جمجمته ميتَا ليحتفظوا بها في متحف الإنسان في بارش! "ح!كل!أه‪+‬ا أ ح ‪ 4‬ححَ ‪ 3‬ولول "‪ ،‬كاتبين‬

                                                                                                           ‫تحتها بفرنسية " أحول ف! ن!ح " أي لا مجرم " ! ! !‬

   ‫والحقيقة أن الشيء الذي يدعو للاشمئزاز يالفعل ليس إجرام الفرنسيين القدماء‪ ،‬بل‬
 ‫في ما يفعله الفرنسيون "الجدد" الذين ما زالوا يحتفظون بجمجمة هذا المجاهد في‬

   ‫متحفهم إلى يومنا هذا ! وواللّه ولو كنت مسئولًا عربيًا ما تركت أحدًا من دعاة‬
‫الديمقراطية الفرنسية يناقشني في امرِ من أمور الحرية وحقوق الإنسان في بلداننا إلّا‬

                                                   ‫وناقشته عن أمر تلك الجمجمة التي يحتفظون بها في متحفهم!‬
      ‫سليمان البطل لم يكن مجرمًا كما يصوره الفرنسيون ‪ ،‬بل كان سابًا من خيرة شباب‬
   ‫الإسلام ‪ ،‬كل ذنبه أنه أراد أن يتعلم في جامعته الأزهر‪ ،‬فراعه قتل الفرنسيين لأستاذه‬
   ‫المسن ‪ ،‬واسمأز من تمزيق دعاة العلم لكتاب اللّه المقدس ‪ ،‬فانتقم من ظلم نابليون وملئه‬
   60   61   62   63   64   65   66   67   68   69   70