Page 60 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 60

‫‪ ،00‬هل لمحظ!ا ‪ 4‬اهة الاللللاكا‬                            ‫‪06‬‬
                                                ‫القانوني‬

                                                 ‫"اِئهُ مِن سُلَيْمَاقَ وَاِنَّهُ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"‬

 ‫أنا سلطان البحر الأبيض وا! نجحر الأسود والبحر الأحمر والأناضول والروملّي‬
‫وقرمان الروم وولاية ذي القدرية وديار بكر وكردستان وأذربيجان والعجم والشام‬
 ‫ومصر ومكة والمدينة والقدس وجميع ديار العرب وإلعجم وبلاد المجر والقيصر‬

            ‫وبلاد أخرى كثيرة إفتتحتها يد جلالتي بسيف الظفر ودلّه الحمد‪ . . . .‬واللّه أكبر‬
                    ‫أنا السلطان سليمان بن السلطان سليم بن السلطان بايزيد‬
                                   ‫(إلى "فرنسيس " ملك ولاية فرنسا‪ ،‬وبعد‪) . . .‬‬

               ‫ص!ح‬

‫يسميه الغرب في أدبياتهم ب " سليمان العظيم " "أولس! ءأمأول!كا! س!طأ ولكاحأس!أول ‪، "3‬‬

‫ويعتبره كثير من المؤرخين أعظم ملك عرفته البشرية في تاريخ الأرض ضم إلى ملكه‬

‫أعظم عواصم القارات الثلاث اسيا وأفريقيا وأوروبا ‪ ،‬فضم إلى الخلافة الإسلامية‬

‫" و" القاهرة " و" تونس " و" الجزائر " و" مكة"‬             ‫" ثيناأ " و" بلغراد " و" بودابست " و" بوخارست‬

‫و " لمد ينة " و " لقد س " و " د مشق " و" بيروت " و" إ سطا نبول " و " تبريز " و " بغد اد " و " صوفيا"‬
                                                          ‫اا‬

‫و"رودس " وغيرها من عواصم الأرض ‪ ،‬وقال عنه المؤرخ الألماني الشهير (هالمر)‪ :‬كان‬
                                                     ‫هذا السلطان أسد خطرا علينا من صلاح الدين نفسه!‬

‫السلطان سليمان القانوني هو ابن السلطان سليم الأول الذي سبق وأن ذكرنا بعضًا‬

‫من مظاهر عظمته ‪ ،‬ووافق هذا الشبل ذلك الأسد‪ ،‬فهو مجاهد قل نظيره في تاريخ‬
 ‫الإسلام ‪ ،‬فتح البلاد وعمرها‪ ،‬ونشر العدل ‪ ،‬وسن القوانين العثمانية العليا (سبب تسميته‬

‫ب "القانوني ")‪ ،‬وقام بترميم القدس على أحسن حال ‪ ،‬وأصاح من حال مكة والمدينة‪،‬‬
  ‫وعمَّر الطرق ‪ ،‬وأنشأ المدارس ‪ ،‬تقلد منصب الخلافة وهو في السادسة والعشرين من‬

 ‫عمره فقط ‪ ،‬فظن الأعداء أنه لقمة سائغة ‪ ،‬وطمعوا في أرض الخلافة الإسلامية ‪ ،‬إلا أنه‬
    ‫خيَّب أملهم ‪ ،‬فباغتهم بهجوم مضاد‪ ،‬ففتح مدينة "بلغراد" المنيعة التي استعصت على‬
   55   56   57   58   59   60   61   62   63   64   65