Page 68 - مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ
P. 68

‫‪ ،00‬هل لمحظما ‪ 4‬اهة الإللللا!‬                                                                                                                                                                                                           ‫‪68‬‬

   ‫نذكر أن (جورج واشنطون ) أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية دفع جزية‬
‫للمسلمين تقدر ب ‪ 642‬ألف دولار ذهبي وهه ‪ 2‬ا ليرة عثمانية دُفِعت للأسطول العثماني‬

‫في نهاية القرن الثامن عشر‪ ،‬وذلك لكي يرضى العثمانيون بتوقيع معاهدة عدم الاعتداء‬
  ‫على أمريكا! يُذكر أن هذه الاتفاقية هي الوحيدة في أرشيف الولايات المتحدة الأمريكية‬

‫التي لم تكتب باللغة الإنجليزية وإنما بلغة عثمانية بحروف عربية بناءً على رغبة الخليفة‬
  ‫العثماني شخصيًا‪ ،‬أما بريطانيا فكانت تدفع سنويا ‪ 655‬جنيه للخزانة الجزائرية ‪ ،‬وكانت‬
 ‫الدانمارك تقدم للمسلمين في الجزائر مهمات حربية والات قيمتها ‪ 4‬الاف ريال شنكو‬

‫كل عام مصحوبة بالهدايا النفيسة ‪ ،‬أما هولندا فكانت تدفع لأسطول الخلافة العثمانية في‬

‫سردينيا ‪ 6‬لاف جنيه‪،‬‬                                                                                                                                       ‫ريال ‪ ،‬ومملكة‬  ‫‪ 4‬لاف‬                                                   ‫صقلية‬  ‫الجزائر ‪ 655‬جنيه ‪ ،‬ومملكة‬
                                                                                                                                                       ‫ا‬                                                                      ‫ا‬

‫والولايات المتحدة الأمريكية تقدم آلات ومهمات حربية قيمتها ‪ 4‬الاف ريال وها‬

‫الاف ريال أخرى نقدا مصحوبة بهدايا قيمة ‪ ،‬وتبعث فرنسا بهدايا ثمينة عند تغيير‬

‫قناصلها‪ ،‬وتقدم البرتغال هدايا من أحسن الأصناف ‪ ،‬وتورد السويد والنرويج كل سنة‬

‫جنيه‬  ‫بألمانيا ‪506‬‬  ‫مدينتا هانوفر وبرن‬                                                                                                                                   ‫بحرية بمبالغ كبيرة ‪ ،‬وتدفع‬                                     ‫لات وذخائر‬
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                           ‫ا‬

‫إنجليزي ‪ ،‬وتقدم إسبانيا أنفس الهدايا سنويا ‪ .‬وعلى مدار ثلاثة قرون من سيطرة‬

‫الأسطول الجزائري العثماني على البحر الأبيض انتظر الصليبيون الفرصة السانحة‬

‫للانتقام من المسلمين ‪ ،‬مما أدى بالدول الأوروبية إلى عرض القضية الجزائرية في‬
    ‫مؤتمراتها‪ ،‬فبعد أن تم الإسارة إليها في مؤتمر دافيينا" تم عرضها في مؤتمر "إكس‬

  ‫لاسابيل " عام ‪ 818‬ام ‪ ،‬وأصبح السؤال الذي يدور هنالك متى تحين هذه الفرصة‬

‫للانقضاض على الجزائر؟ والحقيقة أن هذه الفرصة أتت في عام ‪ 279‬ام وهو العام‬

‫الجزائري العثماني في "معركة نافرين " البحرية ‪ ،‬لأالغريب أن‬                                                                                                                                                                              ‫الذي دُمِّر فيه الأسطول‬

      ‫الفرنسيين لم ينتظروا طويلًا‪ ،‬فتقدموا لاحتلال الجزائر في نفس ذلك العام !‬

  ‫هذا هو سبب اختيار الجزائر بالدْات ‪ ،‬أمّا سبب اختيار فرنسا بالتحديد لكي تنوب‬
‫عن بقية قوى الغزو الصليبي فيرجع لأسباب كثيرة سيأتي ذكرها في طيات هذا الكتاب‬

‫عند الحديث على الحروب الصليبية ودور فريْسا فيها منذ أن بدأ البابا (أوربان الثاني)‬
 ‫الدعوة لتلك لحروب الصليبية في مدينة "كليرمون " الفرنسية ‪ ،‬ولمن كان يظن أن فرنسا ما‬
   63   64   65   66   67   68   69   70   71   72   73