Page 159 - رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم
P. 159
www.islamicbulletin.comرﺟﺎل ﺣﻮل اﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ
ولندع عروة بن الزبير ينقل الينا حديثھما الطويل:
" قال صفوان ،وھو يذكر قتلى بدر :وﷲ ما في العيش بعدھم من خير!..
الضيعة بعدي أخشى عليھم لورقاكبل لتهالعىميمرح:مدصحدتقىتأ،قتولوه،ﷲفالنوللايديعنندمهحمعلدةعألع ّيت ّللابأھمالكعلقيهض:اأٌءقهو،لوقدعيمالت
ھذا الأسير. من أجل ابني
فاغتنمھا صفوان وقال :عل ّي دينك ..أنا أقضيه عنك ..وعيالك مع عيالي أواسيھم ما بقوا..
فقال له عمير:اذن فاكتم شأني وشأنك"...
ثم أمر عمير بسيفه فشحذ له وس ّم ،ثم انطلق حتى قدم المدينة.
وبينما عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر ،ويذكرون ما أكرمھم ﷲ به ،اذ نظر
عمر فرأى عمير بن وھب ،قد أناخ راحلته على باب المسجد ،متوشحا سيفه ،فقال:
ھذا الكلب عدو ﷲ عمير بن وھب ،وﷲ ما جاء الا لش ّر..
فھو الذي ح ّرش بيننا وحزرنا للقوم يوم بدر..
ثم دخل عمر على رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم ،فال:
يا نبي ﷲ ھذا عدو ﷲ عمير بن وھب قد جاء متوشحا سيفه..
قال صلى ﷲ عليه وسلم:
أدخله عل ّي "..فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلبّبه بھا ،وقال لرجال ممن كانوا معه من
الأنصار ،ادخلوا على رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم فاجلسوا عنده واحذروا عليه من ھذا الخبيث ،فانه
غير مأمون".
ودخل به عمر على النبي صلى ﷲ عليه وسلم ،وھو آخذ بح ّمالة سيفه في عنقه فلما رآه الرسول قال:
دعه يا عمر..
اذن يا عمير..
فدنا عمير وقال :انعموا صباحا ،وھي تحيّة الجاھلية،
فقال له النبي صلى ﷲ عليه وسلم :قد أكرمنا ﷲ بتحية خير من تحيتك يا عمير ،بالسلام ..تحية أھل
الجنة.
فقال عمير :أما وﷲ يا محمد ان كنت بھا لحديث عھد.
قال لرسول :فما جاء بك يا عمير..؟؟
قال :جئت لھذا الأسير الذي في أيديكم.
قال النبي :فما بال السيف في عنقك..؟؟
قال عمير :قبّحھا ﷲ من سيوف ،وھل أغنت عنا شيئا..؟!
قال الرسول صلى ﷲ عليه وسلم :أصدقني يا عمير ،ما الذي جئت له..؟
قال :ما جئت الا لذلك.
قال الرسول صلى ﷲ عليه وسلم :بل قعدت أنت وصفوان بن أميّة في الحجر فذكرتما أصحاب القليب من
قريش ،ثم قلت ،لولا دين عل ّي ،وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمدا ،فتح ّمل لك صفوان بدينك وعيالك
على أن تقتلني له ،وﷲ حائل بينك وبين ذلك!!!..
وعندئذ صاح عمير :أشھد أن لا اله الا ﷲ ،وأشھد أنك رسول ﷲ ..ھذا أمر لم يحضره الا أنا وصفوان،
فوﷲ ما أنبأك به الا ﷲ ،فالحمد الذي ھداني للاسلام..
159