Page 300 - رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم
P. 300

‫‪ www.islamicbulletin.com‬رﺟﺎل ﺣﻮل اﻟﺮﺳﻮل ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ‬

                                                        ‫وفي عھد عمر ولاه أمير المؤمنين البصرة‪..‬‬
                                                                     ‫وولاه الخليفة عثمان الكوفة‪..‬‬

                                              ‫**‬

                                                     ‫وكان من أھل القرآن‪ ،‬حفظا‪ ،‬وفقھا‪ ،‬وعملا‪..‬‬
                                                                  ‫ومن كلماته المضيئة عن القرآن‪:‬‬
                                                                                 ‫" اتبعوا القرآن‪..‬‬

                                                              ‫ولا تطمعوا في أن يتبعكم القرآن"‪!!..‬‬
                                                                   ‫وكان من اھل العبادة المثابرين‪..‬‬

    ‫وفي الأيام القائظة التي يكاد ح ّرھا يزھق الأنفاس‪ ،‬كنت تجد أبا موسى يلقاھا لقاء مشتاق ليصومھا‬
                                                                                          ‫ويقول‪:‬‬

                                                    ‫" لعل ظمأ الھواجر يكون لنا ريّا يوم القيامة"‪..‬‬

                                              ‫**‬

                                                                    ‫وذات يوم رطيب جاءه أجله‪..‬‬
                                           ‫وكست محيّاه اشراقة من يرجو رحمة ﷲ وحسن ثوابه‪.‬ز‬
‫والكلمات التي كان يرددھا دائما طوال حياته المؤمنة‪ ،‬راح لسانه الآن وھو في لحظات الرحيل يرددھا‪.‬ز‬

                                                                                         ‫تلك ھي‪:‬‬
                                                              ‫" اللھم أنت السلام‪..‬ومنك السلام"‪...‬‬
                                   ‫الطفيل بن عمرو الدوسري‬
                                         ‫الفطرة الراشدة‬

                                                    ‫في أرض دوس نشأ بين أسرة شريفة كريمة‪..‬‬
                                             ‫وأوتي موھبة الشعر‪ ،‬فطار بين القبائل صيته ونبوغه‪..‬‬
   ‫وفي مواسم عكاظ حيث يأتي الشعراء العرب من كل فج ويحتشدون ويتباھون بشعرائھم‪ ،‬كان الطفيل‬

                                                                          ‫يأخذ مكانه في المقدمة‪..‬‬

                                              ‫كما كان يتردد على مكة كثيرا في غير مواسم عكاظ‪..‬‬
                                          ‫وذات مرة كان يزورھا‪ ،‬وقد شرع الرسول يجھر بدعوته‪..‬‬
‫وخشيت قريش أن يلقاه الطفيل ويسلم‪ ،‬ثم يضع موھبته الشعرية في خدمة الاسلام‪ ،‬فتكون الطامة على‬

                                                                                ‫قريش وأصنامھا‪..‬‬
 ‫من أجل ذلك أحاطوا به‪ ..‬وھيئوا له من الضيافة كل أسباب الترف والبھجة والنعيم‪ ،‬ثم راحوا يحذرونه‬

                                                  ‫لقاء رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم‪ ،‬ويقولون له‪:‬‬

                                                              ‫‪300‬‬
   295   296   297   298   299   300   301   302   303   304   305