Page 101 - merit 40 apr 2022
P. 101
99 إبداع ومبدعون
قصــة
ربما ..ربما.. لم أكشف بعد ولكن أحبب ُت أن أُعلم ِك.
ضحكت الطبيبة من فزعي. ولكني أنا لم أُضاجع رج ًل حتي في أحلامي.
لا تخافي. ولم يلمسني رجل قط.
سألتني عن عمري. أن ِت من أوحيت لي بذلك عندما تكلم ِت.
أمي كانت تحذرني من الجلوس مكان رجل في
أجبتها.
ربما قد قاربت علي الرحيل ،هناك نساء تنقطع عربة المواصلات ربما تساقط منه.
وأختلط بشيء دون أن أدري.
دورتهن في الأربعين.
يا رب اشتهائي للرجل لم يعد كما كان. ربما اختلطت ملابس أخي بملابسي فاختلطت
يا رب تركتني أمي حسيرة من كلام النسوة عني اشياؤه بي.
ومصمصة شفهاهن كلما مررت أمام عتباتهن.
يا رب كنت أشتهي بنتًا أربيها على عيني. ربما ضاجع امرأته والتصقت ديدانه بملابسها التي
هي في الأصل ملابسي واخذتها مني ،لأنني في
أُخبرها أن لا شيء يستحق الخوف. نظرها العانس “أم أتب” ولم تعد تليق بي.
يا رب لم أعد أشتهي شيئًا.
ربما عاشرني جني من الأرض استحسن جسدي
الذي كنت أطالعه في المرآة في ظلمة الحجرة،
كان جسدي يستقيم ،يرتفع نهداي كما كانا في
العشرين ،يتخلي عني القتب الذي لازمني وصار
أسمه لصي ًقا بي “العانس أم أتب” ،في الظلام فقط
كن ُت أُبص ُر بهائي.