Page 204 - merit 40 apr 2022
P. 204

‫العـدد ‪40‬‬                              ‫‪202‬‬

                                ‫أبريل ‪٢٠٢2‬‬                        ‫راغبة في تكبير ثدييها‪ ،‬لأن‬
                                                                    ‫شكلهما لا يعجبانها‪ ،‬هنا‬
 ‫منها أن تخبر أمها بالحقيقة‬         ‫هذه الليلة‪ ،‬وبالتالي فهي‬       ‫يندهش الأصدقاء باعتبار‬
‫وألا تكذب عليها‪ ،‬فتخبره بأن‬        ‫تستشير أباها فيما يجب‬
                                  ‫عليها أن تفعله‪ .‬يرد عليها‬       ‫أنها طبيبة نفسية لا بد لها‬
  ‫أمها تنتقدها دائ ًما‪ ،‬وحينما‬    ‫روكو ليسألها بدوره عما‬           ‫أن تتقبل نفسها كما هي‪،‬‬
‫يطلب منها التحلي بالصبر في‬                                        ‫إلا أن الدهشة الأكبر كانت‬
‫التعامل مع أمها تقول له بأنه‬         ‫ترغب في فعله‪ ،‬فتخبره‬
‫واقع في عشقها للدرجة التي‬       ‫بأنها ترغب في الأمر بالفعل‪،‬‬          ‫بسبب بحثها عن طبيب‬
 ‫تجعله لا ينتبه للعاهرة التي‬                                         ‫تجميل لإجراء الجراحة‬
 ‫يعيش معها ‪-‬قاصدة أمها‪-‬‬            ‫وتخشى إذا لم تذهب مع‬          ‫بينما زوجها‪ /‬روكو طبيب‬
                                ‫جريجوريو أن يغضب منها‪.‬‬          ‫تجميل‪ .‬هنا يرد روكو بهدوء‬
            ‫ثم تنهي المُكالمة‪.‬‬   ‫فيرد عليها والدها بعقلانية‬         ‫ُمخب ًرا إياهم بأن والدها‬
   ‫نقول‪ :‬إن هذه المُهاتفة هي‬                                    ‫الطبيب النجم في مجاله‪ ،‬غير‬
‫بداية كشف الجميع لبعضهم‬             ‫ُمؤك ًدا لها أنها إذا كانت‬   ‫ُمقتنع به كطبيب من المُمكن‬
                                  ‫ترغب في قضاء الليلة معه‬         ‫له إجراء مثل هذه الجراحة‬
     ‫البعض لا سيما الجانب‬       ‫فقط لمُجرد ألا يغضب فعليها‬           ‫لابنته‪ ،‬وأنه لا يثق فيه‪،‬‬
   ‫القبيح في كل منهم؛ فإيفا‬     ‫ألا تذهب؛ لأن هذه الليلة هي‬       ‫ورغم أن إيفا تحاول إنكار‬
‫عرفت مشاعر ابنتها تجاهها؛‬       ‫أهم ليلة في حياتها‪ ،‬وستظل‬           ‫ذلك‪ ،‬إلا أنه يخبرها بأن‬
     ‫نظ ًرا لتعامل إيفا السيئ‬    ‫تتذكرها دائما طوال حياتها‬         ‫والدها ينظر إليه باعتباره‬
  ‫مع صوفيا‪ ،‬كما أن جملتها‬         ‫كلما نظرت خلفها‪ ،‬أما إذا‬       ‫ُمجرد طبيب تجميل لفتيات‬
 ‫الأخيرة ربما قد توحي بأن‬       ‫كانت راغبة في الأمر بالفعل‬
                                   ‫فلتذهب معه‪ .‬هنا تشكره‬                ‫النوادي الليلية فقط‪.‬‬
     ‫الابنة على علم بأن أمها‬      ‫صوفيا على علبة الكاندوم‬           ‫كما يصل اتصال هاتفي‬
     ‫تخون أباها مع أحدهم‪،‬‬          ‫التي أعطاها لها‪ ،‬وتخبره‬         ‫لبيانكا من شخص اسمه‬
 ‫فض ًل عن أن الحديث يعري‬                                         ‫ستيف جوبس‪ ،‬وحينما ترد‬
‫الأم تما ًما أمام الجميع‪ ،‬ومن‬       ‫بأنها لم تكن تعرف أين‬        ‫عليه نعرف أنه أحد الفنيين‬
   ‫جهة أخرى عرفت إيفا أن‬        ‫تتوجه بعينيها حينما أخذتها‬         ‫الذين يصلحون لها جهاز‬
  ‫علبة الكاندوم التي وجدتها‬     ‫منه‪ ،‬كما تطلب منه أن يخبر‬       ‫الكمبيوتر الخاص بها‪ ،‬وأنها‬
  ‫في حقيبة الابنة كانت هدية‬     ‫والدتها بأنها ستقضي الليلة‬      ‫تسجل اسمه على هاتفها بهذا‬

            ‫من الأب نفسه‪.‬‬         ‫عند صديقتها‪ ،‬لكنه يطلب‬                            ‫الاسم‪.‬‬
                                                                   ‫إن الاتصال الهاتفي الذي‬
                                                                 ‫يأتي لروكو يكاد يكون هو‬
                                                                 ‫بداية الفتيل الذي سيكشف‬
                                                                ‫الجميع أمام بعضهم البعض‬
                                                                  ‫حينما تهاتفه ابنته صوفيا‬

                                                                      ‫ُمخبرة إياه بأن والد ْي‬
                                                                 ‫جريجوريو في الخارج وأنه‬
                                                                  ‫قد عرض عليها أن تقضي‬

                                                                      ‫الليلة معه‪ ،‬وأنها كانت‬
                                                                  ‫تنتظر هذه اللحظة لكنها لم‬
                                                                  ‫تكن تظن أنها قد تكون في‬
   199   200   201   202   203   204   205   206   207   208   209