Page 274 - merit 40 apr 2022
P. 274
نف ُس ُه ،و ِم ْن هؤلا ِء الرماني (ت العـدد 40 272
386هـ) وعبد القاهر (ت 471هـ)
أبريل ٢٠٢2 ال َقر ِن الرابع التي اجتذ َب ِت
والعلوي اليمني (ت 749هـ)، المستشرقين قب َل ال َع َرب ،لما فيها
فض ًل عن ال َمراجعَ .وبحث الدكتور انلبظلرايغٍةي َةُمالحدع َدر ٍبةي َلةلألمجنتاستس اطلْعأدتبنيمةي! َة
وأوض َح الدكتور فاض ُل أن أبا من ثراء؛ أبر ُز ُهم المُستشر ُق
فاض ُل في الجما ِل َوجدلية ال َمجا ِز السويسري الألماني (آدم متز)
َوال َحقيقةَ ،والتصنيف العلمي هلال العسكري ميَّ َز بين جن َسي
الشعر والنثر برؤي ٍة ُم َمن َهج ٍة صاح ُب كتا ِب( :الحضارة
الذي َيق ُع عن َد ُه التشبيهَ ،والسب ُب وا ِض َحة ،وقد أشر الدكتور الإسلامية في القرن الرابع
الذي َدعا أبو هلال إلى إخرا ِج ِه الهجري)؛ فقد كان النق ُد في هذا
فاض ُل أن هناك ثلا َث صناعا ٍت ال َقرن مرآ ًة نا ِص َع ًة ،وص ًدى
من البدي ِع ِبمفهو ِم ِه َوقتذاك ،وغير لا صناعتين (كما في العنوان)، لمفظس ُةم اول ًعاصلنلا ُمعن ِة َجا ِزلواالإِربدد ِةاعفيي،كتواجباء ْت
ذلك من طرائق التفكي ِر الفلسفي ِة فهناك صنا َع ُة الشع ِر َوصناع ُة أبي هلال (الصنا َع َتين) عند ابن
التي مثل ْت َنوا َة التفكي ِر البلاغي ال َخطاب ِة َوصنا َع ُة الرسائ ِلَ ،و َو َج َد رشيق القيرواني (ت 436هـ)،
والنقدي المستند َة إلى ظرو ِف ووردت عند ابن خلدون في القرن
نشأ ِة الدرس النقدي والب َلغي أن ُه قد يكون قاص ًدا بالكتابة الثامن في ثنيات حديثِ ِه في ما
في حا ِض َنة ِالقرآن وإعجازه. «النثر بمفهومه العام الذي تدخل أسما ُه صناع َة الشع ِر َوصناع َة
و َلف َت الدكتور فاض ُل انتبا َه في فضائه :الرسائلَ ،وال ُخ َطب». النثر ،وظه َر كتا ُب (صبح الأعشى
القارئ إلى مظاه ِر ال َغرا َب ِة َوال ُق ْب ِح في صناعة الإنشا) لصاحبه
َوالجما ِل ،وهي مظاه ُر متقدم ٌة في إن اهتمام العسكري بالأجناس شهاب الدين القلقشندي (ت
التفكي ِر الفلسفي ترتب ُط بعناص َر الأدبية جاء من طريقتِ ِه في تتبع 821هـ) بعد ابن خلدون؛ وقد
الإحسا ِس والتذو ِق والعق ِل اللغ ِة الإبداعي ِة َوطبيعتِها ،فقد رب َط أكدت هذه المؤلفات أهمية ما
ومعطيا ِت ِه المتقدمة. بين العاطف ِة والوجدا ِن والذاتي ِة أنج َز ُه أبو هلال ال َعسكري،
َو َع َر َض كتا ُب الدكتور فاض ُل مع جنس الشعر ،وخص الحقائق ولاسيما في َمجا ِل التفكي ِر النقدي،
التميمي (قراءات في كتاب وكذا ترسي ُخ ُه لاصطلا ِح الصناعة
بعوالم النثر.
الصناعتين) قراء َت ُه الثالثة المُ َعن َونة أما قضايا التشبيه بوصفها هذا.
بـ(التفكير اللساني) ل ُتظ ِهر النمو نوا َة التفكي ِر البياني فقد َش َغ َل ِت يقو ُم كتاب الأستاذ الدكتور
الناقد الدكتور فاضل َوخص َص فاضل التميمي على (قراءا ٍت)
المنطقي في كتا ِب ِه؛ فبعد خاصي ِة لها القراء َة الثاني َة ليكش َف ع َّما أربع (كما أسماها المؤلف)؛ َب َح َث ِت
ال َكش ِف عن التجنيس التي يقو ُم أثا َر ُه أبو هلال من أفكا ٍر ترتب ُط الأولى في الأجناس ،والثانية
بالجما ِلَ ،و َو َج َد أن كتا َب ُه ُيمثل في قضايا التشبيه ،والثالثة في
أو َل تفكير ٍتنظيري وا ٍع في قضايا التفكي ِر اللسانيَ ،وصر َح ِت
المجاز والأحكام المعيارية وما
الراب َع ُة بمقولا ِت الإعجاز.
طر َح ُه وتعد دراسة أبي هلال للأجناس
روا ُد الأدبية -على وف ِق َرص ِد الدكتور
الدر ِس
ال َبلاغي فاضل -نواة مهمة لما ُع ِر َف
قب َله، اليوم بـ(نظرية الأجناس)،
مناق ًشا وكذا إثبا ُت هوي ِة الأد ِب العربي
لعد ٍد من ونقده ،وانطلق في حديثه من
الآرا ِء الرد الموضوعي على رأي الدكتور
المُرتبط ِة صلاح فضل القائل إن التصورا ِت
بما
َيعر ُض ُه
أبو هلال