Page 232 - ميريت الثقافية العدد 30- يونيو 2021
P. 232
العـدد 30 230
يونيو ٢٠٢1
مختلف ،إما بتمرين في الكتابة أو ما قاله عبد الفتاح مصطفى كان
تمرين في الرسم. بمثابة نصيحة غير مباشرة لي
بأن اقتصد في الصور الشعرية
الحس الصوفي يبدو بحيث لا يشعر القاريء أنه يلهث
أكثر وضو ًحا في كثير
من لوحاتك ،ربما أكثر خلفها.
مما يتجلى في قصائدك. أما عن الرسم فأظن أن كل
متى تعبر بالألوان ومتى الفنون تتقاطع ،لذا لا أجد مان ًعا
أثناء كتابة قصيدة أن أبحث عن
تفضل القلم؟ المقترح البصري الجديد الذي
يمكنني أن أقدمه من خلال فن
التعبير بالألوان فيه تح ٍّد كبير. آخر ..تساعدني السينما ،الرسم،
هناك معرفة دلالية لكل لون الموسيقى .وأتابع الفن التشكيلي
تحدي ًدا ،ولا أكاد أفوت معر ًضا،
والتحدي بالنسبة لي هو إكساب وأعتبر التشكيل أحد روافد
اللون دلالة جديدة وهو أمر الإبداع المكتوب ،وفيه غذاء للعين
وللذاكرة البصرية ،وقد يشتبك
صعب .وأنا مؤمن بالتحديات لذا ذلك كله فيما بعد مع القصيدة
عندما أرسم أسعى لكسر طاقة
اللون ولا أرسم إلا عندما أشعر أثناء كتابتها.
الغريب أنني لم أفكر في دراسة
بشحنة تعبيرية لا أستطيع التعبير الفن رغم أنه كان وسيلتي في
عنها باللغة ،فاللغة معوقة كما قلنا التعبير منذ الصغر ،لكن الشعر
من قبل. أخذني وغلب ميولي الأخرى
أما الحس الصوفي فهو بالفعل نحو الرسم والموسيقى .وكثيرا..
واضح أكثر في لوحاتي ،ربما لأني
لا أرسم إلا عندما أكون في حالة عندما أكون بعي ًدا عن الشعر،
أكثر رومانسية ،بحيث يصبح أخرج الشحنة التي داخلي بشكل