Page 229 - ميريت الثقافية العدد 30- يونيو 2021
P. 229

‫‪227‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫حوار‬

                         ‫‪.2016‬‬                   ‫حاوره ‪:‬‬                    ‫حاشجع منتخب عربي حتتهم‬
  ‫«اللي سرق من تحتينا الأرض‪/‬‬                                                ‫بالجهل‪ ..‬نطت في راسي جملة‬
                                            ‫رشا حسني‬                     ‫من قصيدة زمان‪( /‬موكب جنازة‬
       ‫لخبط ألوانها عشان يعمينا‬                                          ‫يوحد الأمة)‪ /‬حتى الخطر مبقاش‬
     ‫عن العنوان‪ /‬جايز أنا وانتي‬            ‫المفضل‪ ..‬يستقله من القاهرة‬       ‫يجمعنا‪ /‬ولا شيء يحنن قلبنا‬
‫نصححها‪ /‬جايز أنا وانتي‪ /‬نكون‬            ‫ويذهب معه بلا ترتيب إلى حيث‬      ‫على بعض‪ /‬قلبي على الأرض اللي‬
                                        ‫تأخذه خطاه‪ .‬من قرية إلى نجع‬      ‫شايلانا‪ /‬قصدي اللي باقي تحتنا‬
       ‫اللون الناقص في الألوان»‪.‬‬       ‫يزداد إيمانه بعبقرية هذا الشعب‬
   ‫يقول إبراهيم عبد الفتاح كل ما‬       ‫ويتشرب بروافد ثقافته المتعددة؛‬                        ‫من أرض»‪.‬‬
‫يريد بطلاقة وصراحة عبر إبداعه‬          ‫«هتفت مظاهرة (الشعب يريد)‪/‬‬              ‫ومؤخ ًرا لم يتردد في إطلاق‬
‫لكننا في هذا الحوار حاولنا إضاءة‬                                           ‫صرخته‪« :‬كل الخطوط مشغولة‬
   ‫بعض جوانب رحلته مع الشعر‬               ‫فأزاح أطفال الشوارع جدران‬        ‫يا فلسطين» احتجا ًجا على حمى‬
                                          ‫البيوت‪ /‬لتتسع الطريق‪ /..‬لا‬       ‫التطبيع وسط حالة من الصمت‬
                ‫لتكتمل الصورة‪.‬‬            ‫شيء يحمل أسمه القديم غير‬
                                         ‫وجهك الجديد‪ /‬لا شيء يشبه‬                       ‫قس ًرا أو تقصي ًرا‪.‬‬
     ‫نشأتك في أسرة تهتم‬                    ‫ضحكتك‪ /‬تلك التي تحرض‬              ‫وهو أي ًضا الاسم اللامع الذي‬
      ‫باللغة والفن أتاحت‬                ‫العصافير على الغناء‪ /‬وتستثير‬        ‫يتم تجاهله عادة عند الترشيح‬
       ‫أمامك مكتبة عامرة‬                   ‫شهوة المط‪ /‬فيطيب جرح في‬         ‫للجوائز أو حتى تشكيل اللجان‬
      ‫بكتب التراث وشعر‬                   ‫كبد السماء‪ /‬وتقطع الفراشات‬      ‫التابعة للمؤسسات الثقافية العامة‬
  ‫الفصحى‪ ..‬هل عطل ذلك‬                  ‫أجازتها الموسمية لتصحح ألوان‬          ‫والخاصة‪ ،‬ربما لأنه لا يمسك‬
 ‫اتجاهك نحو كتابة شعر‬                 ‫العلم في طابور الصباح‪ /‬وتقتسم‬          ‫العصا من المنتصف ولا يقبل‬
 ‫العامية أم كانت سب ًبا في‬              ‫الحلم والأردية بخيمة تعتصم‪/‬‬
   ‫تميز قاموسك الشعري‬                                                                    ‫المجاملة في الفن‪.‬‬
  ‫وتطعيمه بمفردات أقرب‬                               ‫بميدان التحرير»‪.‬‬        ‫عرف اسم إبراهيم عبد الفتاح‬
                                        ‫أصدر «إبراهيم» خمسة دواوين‬
            ‫إلى الفصحى؟‬               ‫حتى الآن؛ «شباك قديم»‪« ،‬صورة‬            ‫على نطاق واسع بعد النجاح‬
                                                                             ‫الكبير الذي حققته أغنياته مع‬
‫كانت بدايتي مع الشعر بالفصحى‬                ‫جماعية للوحدة»‪« ،‬لا شيء‬      ‫عدد من المطربين في مقدمتهم علي‬
    ‫الرصينة عبر الشعر العمودي‬            ‫يحمل اسمه القديم غير وجهك‬          ‫الحجار ومدحت صالح وحنان‬
   ‫الكلاسيكي المتعارف عليه‪ ،‬منذ‬        ‫الجديد»‪« ،‬شبه اللي بجد»‪« ،‬سيما‬    ‫ماضي وغيرهم‪ ،‬وكان يمكن لهذا‬
                                      ‫أونطة» وفي طريقه لإصدار ديوانه‬      ‫الجيل أن يمتلك عبر هذا التعاون‬
 ‫كنت في المرحلة الإعدادية‪ ،‬وكانت‬        ‫السادس «جلد فائض عن حدود‬             ‫مشرو ًعا غنائيًّا متكام ًل‪ ،‬لكن‬
  ‫مكتبة الوالد عامرة بكل ما كتب‬       ‫الجسد»‪ ،‬بالإضافة لروايته الأولى‬     ‫موجة «الغناء الشبابي» أجهضت‬
  ‫أحمد شوقي شعر ًّيا ومسرحيًّا‪،‬‬           ‫قيد الطبع؛ «طلعة رجب»‪ ،‬كما‬          ‫التجربة في أوجها‪ ،‬وإن ظلت‬
    ‫وبعض دواوين شعراء جماعة‬                                               ‫كلماته حاضرة بمفرداتها النافذة‬
                                           ‫يمارس الفن التشكيلي بشكل‬          ‫في تترات المسلسلات وأبرزها‬
     ‫أبولو‪ ،‬وديوان آخر له مكانة‬         ‫مستمر دون أن يفكر في عرض‬
      ‫خاصة عندي للشاعر هاشم‬               ‫لوحاته حتى الآن على جمهور‬                    ‫«ناصر»‪« ،‬الدالي»‪.‬‬
   ‫الرفاعي كان له أكبر الأثر لأنه‬                                                ‫لكن «إبراهيم» نفسه كان‬
 ‫رحل صغي ًرا في حادث مدبر على‬               ‫عام‪ ،‬لكنه كثي ًرا ما يستعين‬    ‫معرو ًفا قبل ذلك بسنوات لكثير‬
    ‫كوبري الجامعة‪ ،‬وكان شاع ًرا‬              ‫بلوحاته كأغلفة لمجموعاته‬       ‫من المهتمين بالشعر والفن من‬
     ‫مف َّو ًها مثَّل مصر في أكثر من‬  ‫الشعرية كما في الطبعة الثانية من‬        ‫مختلف ربوع مصر‪ ،‬إذ كان‬
     ‫محفل دولي وكتب عنه محمد‬             ‫«شباك قديم»‪« ،‬شبه اللي بجد»‬        ‫سبَّا ًقا في البحث عن الإبداع في‬
                                         ‫الصادرتان عن دار ميريت عام‬      ‫منابعه‪ ..‬وكان القطار رفيق رحلته‬
   224   225   226   227   228   229   230   231   232   233   234