Page 226 - ميريت الثقافية العدد 30- يونيو 2021
P. 226
ممه ًدا للانطلاق نحو العـدد 30 224
آفاق المستقبل ،فليس
من المنطقي أب ًدا استبداله يونيو ٢٠٢1 في المجتمع المقدس( :ذليلي
باستيراد عنعنات سماعية، المواطن لا تتجاوز حدود
واعتبارها حقائق فرضية. والضمير. الاستعباد ،فحياتك ُمراقبة في
إذا كان أقصى ما يصبو إرشادات أخلاقية محفورة
إليه الإنسان في الحياة الحركات والسكنات).
هوالتسامح والمحبة على الجدران والأحجار، -أتفهم أن لا يضع الإنسان
والسلام ،واحترام حقوق لكن تلاشت من الذاكرة
الفرد والمجتمع ،فلتكن والوجدان ،سلوك حضاري نفسه في موضع شبهة؛
هذه الرحمات هي العامل مسئول راسخ ممتد من فلا ُيدافع مث ًل عن ساقط
المشترك الأكبر والأسمى، آلاف السنين ،وعليه شاهد يتحرش بطفلة ويكون ممن
فهي بلا منازع شرع يترجون ويتوسلون أن يمن
ودين ،ولنترك تقديس ودليل. الناس عليه بالستر ،وللأسف
أقوال ُفلان و ِعلان فالعقل ليس الهدف والقصد هو يكون له ما تمنى في تواطؤ
والمنطق هما الحاكم وخير التعصب لقوميتنا المصرية فج مع مجرم ينتهك براءة
دليل .ولنتذكر أب ًدا أن مصر باعتبارها فقط هي الأصل ومستقبل أرق الموجودات.
هي أرض الماعت والنيل، الأصيل ،أو لمجرد استبدال
أي أرض العدل والخير. ما ٍض بما ٍض آخر حتى على الإنسان أن يتجنب
فلنجتهد في التذكر دائ ًما نظل مسجونين فيه ،بل مواضع الشبهة مث ًل بعدم
حتى لا تكون آفة مصريتنا هو تحكيم للعقل والمنطق، الدفاع عن الإرهابين والقتلة
فالحاضر والمستقبل لا باسم الدين ،لا أن يكون آلة
النسيان بد لهما من أساس سليم، تكفير لكل المخالفين ،يرى
وماضينا المصري العريق استحلال دمائهم عم ًل جلي ًل.
فالريبة والشبهة والاتهام :هي
يتحمل أن ُت َشيَّد عليه مواطن التخلي عن الإنسانية،
أقوى وأرقى صروح العلم والرحمة ،والضمير ،وليس في
أن يكون الإنسان ح ًّرا طلي ًقا.
والحضارة.
لدينا تاريخ ناصع ُمش ِرف إن تراثنا المصري القديم
زاخر بشتى التنويعات
موثق يصنع لنا طري ًقا الحميدة التي تدعو
إلى السمو بالنفس،
والارتقاء بالأخلاق