Page 196 - ميريت الثقافية- العدد (29) مايو 2021
P. 196
العـدد 29 194
مايو ٢٠٢1
يجتمع الملثمون على طبق من فضة ()4
وينثرون النقود على الرمل
الساحر خلع قبعته وأخرج صقرين
وأشهق عاليًا مع الموزة الأولى أمام الخيمة التي ننام بها
وأضع كوفيتي بين الساقين
وقال :لا يخرج من هنا ملاكم
يؤلمني هلالي هذه المرة أو لاعب بالطيور
فقد أهملته كثي ًرا
فقبضت حبيبتي على عود القصب
وأريد أن أدخل أصابعي في الرمل وقالت :لا يمكن أن نترك الحزام على حاله
وأقضم الحشائش المبلولة
أريد أن أزور الضحية
وأفرح بالرغوة البيضاء على ظهري والرمال تغلق النافذة
وأخلع سروالي أمام الشمس في نشوة وهلالي تملؤه الرغوة البيضاء
فأين المحفظة التي ورثها المقتول
فإذا جاء الطوفان ولم أدرك السفينة
أنام على ذراعيك في خوف في أول الجبل
هناك غمامة سوداء على الطرف البعيد
وتأخذني إلى شجرة لا تأتي الطيور لها فنادى على الحطاب أن يجمع الأصابع
وتسمع الصدقات بين حين وآخر
وننزع حمالة النهدين المقطوعة
ونذهب إلى فراش من الرمل والرؤوس التي أكلها الذئب
حتى الصباح. ويطوي الصحائف دون أن يهرب
()6 الميتون منها
فأنا لا أترك ظهري لغلام
لم أضع لها ذراعي على الرمل
ولم أقطف الوردة وانتظرت الملثمين لا يعرف النقوش
وإنما ذراعي لتاجر الماعز
على أول المنحنى
وهم يضعون الصحائف الممزقة على رأسي الذي أكل من طعامي
ووضع خاتمه على عصاة غليظة
ويقيدون أطرافي
ويتركونني في العراء وحملني في الطوفان
أشم فريستي بصعوبة شديدة وأنا أضحك من طيوره الخضراء
وأبحث عن عصاتي المكسورة
التي تحط على كتفي
ولا يردني أحد وتذهب إلى الخيمة وحيدة.
ولا يأخذ صندوقي لأعلى
وأتقلب على الحصى والحجارة ()5
أين عطرها المنثور بين الجثث
أين ملابسها التي تأتي وحدها في الليل صعدنا على أطرافنا في الليل والنهار
ربما خطفها حارس الرؤوس ونمنا في الهواء
وأنزلها إلى بئر عميقة أخاف على صدرها من عواء الذئب
وتنتظر الأدلاء من مهاجر صغير وأضع يدي على الخوذة المقلوبة
وتضحك من أصابعي في الطعام
يطرد الذباب عن حوضها وترفع أكمامها لأعلى
ويبكي على العشب حتى تعود لم أذهب لسيدي في المغارة
وحملها وراء ظهره ولا أحب الأحراش بذبابها الأبيض
حتى يرى القمر نصفين وأهرب إلى جبل عليه راية حمراء