Page 210 - ميريت الثقافية- العدد (29) مايو 2021
P. 210

‫العـدد ‪29‬‬                           ‫‪208‬‬

                                  ‫مايو ‪٢٠٢1‬‬

 ‫خاصة‪ ،‬ذات جودة أعلى من تلك‬         ‫اليد العليا على الأعمال الفردية‪،‬‬  ‫مئات المؤسسات الجديدة‪ .‬ويمكن‬
   ‫التي تستضيفها جوجل‪ ،‬فيما‬         ‫فإن تطبيق محرك جوجل مثالي‬             ‫للزائر الآن التنقل من المتحف‬
   ‫يوفر متحف اللوفر الباريسي‬        ‫للغاية أي ًضا لمغامرة قصيرة من‬
                                   ‫خلال مواقع التراث العالمي‪ ،‬مثل‬       ‫البريطاني إلى دار أوبرا سيدني‬
‫الأشهر جولة بزاوية ‪ 360‬درجة‬        ‫قصر فرساي الفرنسي الشهير‪.‬‬            ‫بنقرة واحدة على المتصفح‪ .‬غير‬
  ‫في متحف «بيي جالاري» الذي‬        ‫وقامت بعض المتاحف التاريخية‬         ‫أن زيارة بعض المتاحف الرقمية‬
         ‫يعد جز ًءا من «اللوفر»‪.‬‬     ‫بإعداد جولات افتراضية قوية‬
‫ونظ ًرا لأن غالبيتها صغير وغير‬                                            ‫تبدو مشوشة بكل ما تضمها‬
    ‫ربحي‪ ،‬كان من الصعب على‬                ‫خاصة بها‪ ،‬أهمها متحف‬             ‫من قطع ومعروضات‪ ،‬لتبدو‬
    ‫المتاحف مواكبة التكنولوجيا‬     ‫«بالاس ميوزيوم» في بكين الذي‬             ‫وكأنها قد عفا عليها الزمن‪.‬‬
‫الرقمية‪ .‬ورأى البعض استخدام‬                                                ‫كذلك لا يشعر بعض الزوار‬
   ‫عدد لا بأس به من الشاشات‬           ‫سمح للزائر من خلال موقعه‬           ‫بنفس الإحساس الذي شعروا‬
                                   ‫الإلكتروني وتطبيقه باستكشاف‬           ‫به عندما زاروا المتاحف نفسها‬
‫المبرمجة وبروتوكولات الإنترنت‬                                          ‫في آخر زيارة لهم لها‪ .‬وتم عمل‬
    ‫فقط كأداة تسويقية للمتحف‬             ‫صالات العرض والمساكن‬            ‫دراسة على المكتبة الافتراضية‬
                                       ‫في «المدينة المحرمة» الصينية‬     ‫لصفحات المواقع المتحفية بدعم‬
 ‫الحقيقي‪ .‬والنتيجة أن انحفضت‬           ‫الشهيرة بدقة عالية‪ .‬وهناك‬           ‫من المجلس الدولي للمتاحف‪،‬‬
      ‫التكاليف وباتت التطبيقات‬    ‫بعض مواقع المتاحف التي تعرض‬              ‫الأيكوم‪ ،‬وهي دليل مهم على‬
     ‫مفتوحة‪ .‬وخطى العديد من‬         ‫معروضاتها بلغة البلد الأصلية‬       ‫المتاحف ذات المواقع الافتراضية‬
      ‫المتاحف خطوات كبيرة في‬         ‫فقط‪ ،‬وليس باللغة الإنجليزية‪،‬‬
                                      ‫مثل بعض المتاحف الصينية‪،‬‬                        ‫على الإنترنت(‪.)6‬‬
‫عرض مجموعاتها‪ ،‬مثل «متحف‬           ‫مما حرم الزائر من التعرف على‬           ‫وفي الحقيقة‪ ،‬لا يمنح العرض‬
‫والترز للفنون» في مدينة بلتيمور‬       ‫محتوياتها بشكل أكبر وأكثر‬       ‫الإلكتروني فرصة للزائر للتدقيق‬
                                       ‫دقة‪ .‬ويتمتع موقع «متاحف‬           ‫في المعروضات‪ ،‬بقدر ما يعطيه‬
                                        ‫الفاتيكان» بإطلالات جميلة‬       ‫الفرصة للمشاهدة العامة‪ ،‬مثلما‬
                                  ‫معبرة‪ ،‬إن لم تكن مذهلة‪ ،‬لكنيسة‬      ‫يتجول تجو ًل افتراضيًّا عن طريق‬
                                       ‫سيستين وغرف رافائيل‪ ،‬في‬             ‫محرك جوجل‪ .‬ويركز بعض‬
                                   ‫حين أن معرض «زاتشتا الوطني‬            ‫الزوار على المتاحف التي تميل‬
                                    ‫للفنون»‪ ،‬في العاصمة البولندية‬         ‫هندستها إلى الإبهار والروعة‬
                                   ‫مدينة وارسو‪ ،‬يعرض بع ًضا من‬        ‫البصرية مثل متحف «ساو باولو‬
                                     ‫أفضل العروض عالية الدقة في‬           ‫للفنون» البرازيلي الذي تتدلى‬
                                       ‫معارض المتاحف المعاصرة‪.‬‬            ‫مجموعة لوحاته على حاملات‬
                                    ‫وهناك بعض المواقع التي تقدم‬        ‫زجاجية قائمة بذاتها من تصميم‬
                                    ‫جولات بزاوية ‪ 360‬مثل موقع‬
                                   ‫«ميوزسفير» الذي يقدم جولات‬               ‫المهندس المعماري البرازيلي‬
                                                                          ‫العظيم لينا بو باردي‪ .‬وهناك‬
                                        ‫بهذه الزاوية للغرف في ‪13‬‬        ‫أي ًضا متحف «نويس» في برلين‬
                                       ‫متح ًفا من متاحف البلدية في‬     ‫الذي ُبني داخل هيكل كلاسيكي‬
                                  ‫باريس‪ ،‬بما في ذلك متحف «ميوز‬          ‫جديد‪ .‬وتعتبر الجدران المحطمة‬
                                      ‫دي لا في رومانتيك»‪ ،‬و»ميوز‬      ‫واللوحات الجدارية نصف المطلية‬
                                       ‫كرنفاليه»‪ .‬كذلك أخذ متحف‬        ‫متعة في حد ذاتها‪ ،‬حتى لو كانت‬
                                      ‫«يوفيزي» في مدينة فلورنسا‬       ‫الآثار المصرية لا تكاد ترى بشكل‬
                                  ‫الإيطالية في عمل جولة افتراضية‬      ‫كبير‪ .‬وبما أن المناطق المحيطة لها‬
   205   206   207   208   209   210   211   212   213   214   215