Page 207 - ميريت الثقافية- العدد (29) مايو 2021
P. 207
205 ثقافات وفنون
حوار
كيف ترى المشهد الشعري العملية في إنتاج حركة نقدية اعلم أن النقد الأدبي ليس عل ًما
الراهن في ضوء الكتابات حقيقية ،لكنها ساهمت في بقاء ولا اتجا ًها في البحث العلمي ،لكنه
الزخم النقدي في الحياة الثقافية.
السطحية التي تغزو يقتبس نموذ ًجا بحثيًّا ،أو نظرية
صفحات الفيس بوك؟ هل في كتابات الناقد الماركسي أو منه ًجا ،يظهر في مجال العلوم
المعروف تيري إيجلتون اتهام الإنسانية ،ويشتغل عليه النقاد،
سيذهب الشعر إلى هذا بتوظيف المناهج النقدية لخدمة
الاتجاه بعد التخلص من المشروع الرأسمالي في مواجهة ويحولونه إلى منهج في النقد
قواعده الموروثة؛ أم ترى المد الماركسي ،يمكن لمن شاء أن الأدبي ،هذا في أحسن أحواله نوع
يتلمس أسبابه ،وهذا الكلام يفيد من الدراسات البينية ،لكن النقاد
أن الساحة بها شعراء في أن أفول الحركة النقدية إنما لا يخترعون النموذج المعرفي الذي
يحفظون لهذا الفن توازنه هو جزء من أفول الحركة الثقافية
عالميًّا ،لأن الثقافة لم تعد أحد يشتغلون عليه.
ويضمنون مستقبله؟ أذرع الحرب الباردة بين أوروبا على سبيل المثال ،يظهر علم
النفس فيظهر علم النفس الأدبي،
لا بد من «ثورة شعرية» تعيد إلى الشرقية والغربية ،ومن ثم ويزدهر علم الاجتماع فيظهر
الحياة الثقافية شيئًا من الحيوية ستجد أفول الدراسات الإنسانية علم اجتماع الأدب ،وتظهر
بعد هذا الركود الذي نعانيه .أظن الماركسية والبنيوية والتفكيك
بفروعها النفسية والاجتماعية وهي نظريات فلسفية في الأساس
أن الكتابات الهزيلة والسطحية والفلسفية والتاريخية ..إلخ، فيتم الاشتغال عليها ونجد النقد
على الفيس بوك والإنترنت عمو ًما وغني عن البيان أن أفول الماركسي والنقد البنيوي والنقد
هذه الدراسات يؤدي حت ًما التفكيكي ،وقل نفس الكلام
ستعمل على خلق حالة جمالية في الرومانسية والشكلانية
جديدة ،ومزاج جمالي جديد، وبالضرورة إلى أفول الدراسات والاستطيقا وكل ما سيقابلك من
أتوقع أن يتنامى هذا الإحساس النقدية التي تشتغل على النماذج
حتى يظهر له نقاد يخوضون المعرفية التي تقدمها هذه الفروع مناهج النقد الأدبي.
معارك ثقافية كما خاضها العقاد، ستكتشف أنه منذ انهيار الاتحاد
وشعراء أبولو وشعراء التفعيلة المعرفية ،ويمكن مراجعة أفول السوفيتي لم يظهر نموذج معرفي
وشعراء قصيدة النثر ،ولولا المستوى النقدي عربيًّا في ضوء يؤسس منه ًجا يمكن أن يشتغل
هذه الصراعات لأصبحت الحياة هذا الكلام ،وهنا إجابة على تراجع
الثقافية عندنا مواتًا صريحًا مستوى النقد في كليتي الآداب عليه النقاد ،وبالتالي انحصر
في جامعتي القاهرة وعين شمس النشاط النقدي في إعادة تدوير
الأفكار السابقة ،ولم تنجح هذه
الوارد في السؤال الثالث.