Page 88 - Book-1-interactiv
P. 88
يشير إليها ،وهناك مقابلة بين ما جاء في ختام ا آلية السابقة هنا فقد قال (عذاب
أ�ليم) في ا آلية السابقة فحق للعذاب أ�ن يكون أ�ليما؛ وهكذا وصفه بما يناسب
أ�ن يكون فاعلا ،وقال هنا (نذير مبين) نذير يبين لهم كيف يتقون فكان النذير
في مقابل العذاب ،وجعل النذير مبينا عندما كان لابد أ�ن يكون العذاب أ�ليما،
فهذا في حد ذاته بيان إذ يصف لهم كيف يتقون العذاب ا ألليم ،يتقونه باتباع
دعوة نوح ،وأ�ن يكون النذير مبينا أ�دعى أ�ن تستجاب دعوته فوصف النذير
بالمبين وصف يناسب أ�ن يكون النذير فاعلا ،ولنا أ�ن نعجب مرة أ�خرى منهم
كما تعجب ا آليات.
وفي وصف النذير ب أ�نه مبين ووصف العذاب ب أ�نه أ�ليم مراعاة للنظير فيما
يناسب كل لفظة لكي تكون بليغة وفاعلة،
في تعبير (نذير مبين) رد العجر على الصدر إذ ورد في ا آلية ا ألولى (أ�ن أ�نذر
مرسل ﴿ِإَّن ۤا َأ� ۡر َس ۡل َنا ُنو ًحا ِإَل ٰى ولم يقل إني رسول أ�و
ما يدعم التماسك ويركز على َقا َلِ ..إِّنی َل ُك ۡم َن ِذیر).. فقال (إني نذير) قومك)
أَ� ۡن أَ�ن ِذ ۡر َق ۡو َم َك.. َق ۡو ِم ِه ۤۦ
فكرة الإنذار
86