Page 296 - مجلة الملكية الفكرية العدد كامل
P. 296

‫مجلة ثقافة الملكية الفكرية ‪-‬العدد الثالث‬

‫المعمارييـن مـن حيـث التعبيـر عـن‬                                                   ‫فـإذا مـا ادعـى أن المصنـف‬
                                                                                    ‫المعمـاري غيـر محمـي باعتبـار أنـه‬
‫الفكـر المعمـاري للمؤلـف المبـدع‬                                                    ‫يفتقـر إلـى الأصالـة أو الابتـكار التـي‬
                                                                                    ‫يجـب توافرهـا حتـى يتمتـع المصنـف‬
‫مـن عدمـه‪ ،‬فـإذا مـا كان المصنفـان‬                                                  ‫المعمـاري بالحمايـة‪ ،‬ففـي هـذه الحالـة‬
                                                                                    ‫ينبغـي تقديـر وتقييـم توافـر الأصالـة‬
‫المعماريـان يتخـذان الشـكل الخارجـي‬                                                 ‫أو الابتـكار بمنظـور واسـع للغايـة‪،‬‬
                                                                                    ‫علـى أسـاس أنـه حتـى لـو كان الطابـع‬
‫نفسـه‪ ،‬فـإن ذلـك الفعـل يعـد تعدًيـا علـى‬                                           ‫الشـخصي للمؤلـف المعمـاري قـد بلـغ‬
‫حقـوق المعمـاري‪ ،‬أمـا إذا كان هنـاك‬                                                 ‫الحـد الأدنـى‪ ،‬وبالتالـي فـإن شـرط‬
                                                                                    ‫الأصالـة يعـد – فـي هـذا النطـاق –‬
‫تلاقـي فكـري فقـط بيـن المعمارييـن فـي‬                                              ‫متوافـًار‪ ،‬وبالتالـي فـإن هـذا الفعـل‬
                                                                                    ‫يعـد تَعدًيـا علـى حقـوق المؤلـف‬
‫وضعهمـا للمصنـف فـا يعـد ذلـك تعدًيـا‬
                   ‫علـى حقـوق المعمـاري‪.321.‬‬                                                            ‫ا لمعم ـا ري ( ‪) .3 2 0‬‬
‫‪ 321‬نقض مدني‪ ،‬الطعن رقم ‪ 7224‬لسنة ‪89‬ق‪،‬‬
‫جلسـة ‪ ،2020/2/13‬الدائـرة المدنيـة والتجاريـة‪،‬‬                                      ‫أمـا فـي الحالـة الثانيـة إذا مـا قـام‬
‫حكـم غيـر منشـور‪ .‬حيـث أكـدت محكمـة النقـض‬                                          ‫ِم ْع َمـاٍر آخـر بنسـخ المصنـف المعمـاري‬
‫مكـثيـنٍرفكمــرةن‬  ‫فـي حكمهـا علـى أن انبثـاق مصنفـان‬                               ‫فينبغـي أن يكـون تقديـر توافـر الأصالـة‬
                   ‫واحـدة يتشـابهان فـي الحبكـة الفنيـة وفـي‬                        ‫أو الابتـكار مـن منظـور ضيـق‪ ،‬حيـث‬
‫التفاصيـل بيـن كلا المصنفيـن‪ ،‬يؤكـد أن مؤلـف‬                                        ‫إن الأمر في هذه الحالة يسـتلزم تحديد‬
‫فاكـطرلةـعم عصلنـفـىه‪،‬فكوـبارلةتاالـلمي يصكنــونف‬  ‫المصنـف الثانـي قـد‬              ‫ما إذا كان هناك تطابق بين المصنفين‬
                                                   ‫الأول واسـتوحى منـه‬              ‫‪320 Cass, chamber civile 1, 22 janvier‬‬
‫المصنـف الثانـي غيـر خالـص فـي إبـداع فكرتـه‬
‫للمؤلـف الثانـي‪ ...« .‬مـا انتهـى إليـه الخبيـر مـن‬                                  ‫‪2009, Cette décision de justice est‬‬
‫أنـه تبيـن لـه – بعـد ق ارءتـه لقصـة «ألـوان الدنيـا»‬                               ‫‪publiée sur le site Internet «Légifrance».‬‬
‫والروايـة كاملـة بعـد تعديـل اسـمها إلـى «أبـو الأمـم‬                               ‫هـذا الحكـم متـاح عبـر شـبكة الإنترنـت لموقـع‬
‫ـ اولأن ار وضـشـيركااهلأ»مرايلـكيذـةي»‪،‬تـمومشعـارهدضـتهه‬  ‫عل ـى‬  ‫المتح ـدة‬
                                                          ‫«مأم‬   ‫مسلس ـل‬                    ‫«‪ »Légifrance‬عبـر ال اربـط التالـي‪:‬‬
‫لأول مـرة علـى الشاشـات عـام ‪ – 2016‬أنهمـا‬
‫مسـتوحيان مـن فكـرة واحـدة وهـي قضيـة صـ ارع‬                                        ‫‪https://www.legifrance.gouv.fr/‬‬
‫الحضـا ارت والتعايـش المشـترك بيـن البشـر فـي‬                                       ‫‪affichJuriJudi.do?oldAction=rechJ‬‬
‫ظـل اختـاف الثقافـات والحضـا ارت والبيئـة التـي‬                                     ‫‪uriJudi&idTexte=JURITEXT0000‬‬
‫ففـيضـ ًتاسلعـسـنلت اشـلاأبهحـهداماثفـيوالاألمحابكـكـنة‬  ‫ينشـأ فيهـا الفـرد‪،‬‬        ‫‪20182209&fastReqId=12183601‬‬
                                                         ‫الد ارميـة متمثلـة‬
‫وتكويـن العائـات فـي العمليـن والعلاقـات الإنسـانية‬                                                          ‫‪4&fastPos=1‬‬
‫بينهمـا مـن خـال أدوار كل الشـخصيات الرئيسـية‬
‫والجنسـيات والديانـات ومـا صاحـب ذلـك مـن‬                                           ‫تاريـخ آخـر زيـارة‪ :‬الثلاثـاء الموافـق ‪2020/3/24‬‬
‫ه ـسـدينافريوواح«ـدمأمـوهوـنو‬  ‫عل ـى‬  ‫أحـداث‪ ،‬واجتمـاع الأبنـاء‬                                                ‫السـاعة ‪ 2 :55‬مسـا ًء‪.‬‬
                               ‫كاتـب‬  ‫مـال الأب‪ ،‬بمـا يقطـع أن‬
‫وشـركاه» المدعـى عليـه «الطاعـن» قـد اطلـع علـى‬
‫فكـرة مصنـف «أبـو الأمـم المتحـدة علـى الأ ارضـي‬
‫اباللأممدريعـكيـية»«ال أموطعـ«وألنـوانضـدهالادلنأيـاول»»‪،‬سـاوابًقسـاتوالحخىـامنـهص‬
‫فكـرة المسلسـل وبعـض الأحـداث‪ ،‬وأن السـيناريو‬
‫الخـاص بـالأول «المدعـى عليـه – الطاعـن» ليـس‬
‫التـي‬  ‫المواضـع‬    ‫اقختابلـ ًصسـاففـكريتهإـباـداوععـدفكلرتـهصيفـايغتبهـعاـ بعـضد‬
‫علـى‬   ‫اطلاعـه‬
‫فككـلرةمانلهأمـخايـبرمـاويمكشصـنفـفه‪،‬عـوإننأ انخاتللمفـدتعـ ايلم«عااللمجـطةعـفـوني‬

                                                                                                                                       ‫‪296‬‬
   291   292   293   294   295   296   297   298   299   300   301