Page 299 - مجلة الملكية الفكرية العدد كامل
P. 299

‫لجنة حماية الملكية الفكرية ‪ -‬المجلس الأعلى للثقافة‬

     ‫ومـن جانبنـا فإننـا ننتقـد مسـلك‬                         ‫الحمايـة القانونيـة علـى تلـك الرسـومات‬
     ‫المحكمـة الاقتصاديـة فيمـا سـطرته فـي‬                    ‫الهندسـية لمجـرد وضـع اسـم الشـركة‬
     ‫حكمهـا‪ ،‬حيـث لـم تُبيـن المحكمـة – فـي‬                   ‫المدعيـة علـى تلـك الرسـومات‪ ،‬إذ أن‬
     ‫حيثيـات حكمهـا ‪ -‬أن أًيـا مـن الخصـوم‬                    ‫ذلـك لا يفيـد بذاتـه أنـه عمـل مبتكـر‬
     ‫قـد دفـع باعتبـار التصميـم الهندسـي‬                      ‫يسـتأهل الحمايـة المقـررة للمصنـف»‪.‬‬
     ‫موضـوع النـ ازع يفتقـر إلـى الأصالـة أو‬                  ‫لقـد اعتبـرت المحكمـة أن «جوهـر‬
     ‫الابتـكار‪ ،‬ومـع ذلـك اعتبـرت المحكمـة‬                    ‫حقـوق الملكيـة الفكريـة أن تكـون ثمـرة‬
     ‫أن التصميـم غيـر ُمبتكـر وأن الشـركة‬                     ‫الابتـكار ونتـاج الإبـداع‪ ،‬وكلاهمـا‬
     ‫المدعيـة لـم تُْثِبـت أن تصميمهـا يتمتـع‬                 ‫يعـدان نم ًطـا مـن أنمـاط التفكيـر‬
                                                              ‫ومسـتوى متقـدم فـي سـلم القـد ارت‬
                  ‫بالأصالـة أو الابتـكار‪.‬‬                     ‫الذهنيـة للإنسـان‪ ،‬يتميـز بـه عـن غيـره‪،‬‬
     ‫ونذكـر فـي هـذا الشـأن‪ ،‬إذا كان‬                          ‫ويتسـم بالخـروج عـن المألـوف‪ ،‬فلابـد‬
     ‫الأصـل أن مسـألة تحديـد مـا إذا كان‬                      ‫مـن خلـق ذهنـي جديـد فـي جملتـه‬
     ‫المصنـف المعمـاري يتميـز بالأصالـة‬                       ‫لكـي يكـون شـرط الابتـكار متوافـًار‬
     ‫هـي مسـألة واقـع‪ ،‬وتقـع ضمـن السـلطة‬                     ‫ليتقـرر حـق المؤلـف علـى مصنفـه‪ ،‬أو‬
     ‫التقديريـة لقاضـي الموضـوع‪ ،‬إلا أن‬                       ‫ليتمتـع بالحمايـة‪ ،‬أو ليسـتحق صاحبـه‬
     ‫قاضـي الموضـوع يلتـزم باسـتظهار‬                          ‫الاعتـ ارف بملكيتـه الفكريـة ومـا يترتـب‬
     ‫عناصـر ومواطـن الأصالـة أو الابتـكار‬                     ‫عليهـا مـن حقـوق‪ ،‬ويكفـي فـي ذلـك أن‬
     ‫في المصنف المعماري وتسبيب حكمه‬                           ‫يضيـف المؤلـف إلـى فكـرة سـابقة مـا‬
     ‫بالأسـباب التـي اْبتُِنـي عليـه(‪)331‬؛ وعلـى‬              ‫يجعـل للفكـرة طاب ًعـا جديـًدا‪ ،‬تختلـف بـه‬
     ‫‪ 331‬نقـض مدنـي‪ ،‬الطعـن رقـم ‪ 7678‬لسـنة ‪85‬ق‪،‬‬              ‫عمـا كانـت عليـه مـن قبـل؛ فـإذا مـا‬
                                                              ‫اتضـح أن مـا تحققـه الفكـرة لا يعـدو‬
              ‫جلسـة ‪ ،2016/3/13‬حكـم غيـر منشـور‪.‬‬              ‫أن يكـون تطـوًار عادًيـا وطبيعًيـا للقـدر‬
     ‫حيث قضت بأن‪« :‬لقاضي الموضوع سلطة استخلاص‬                 ‫القائـم أو مألوًفـا لأهـل الاختصـاص‪،‬‬
     ‫توافـر عناصـر الابتـكار فـي المصنـف حتـى يتمتـع مؤلفـه‬   ‫فإنـه عندئـذ يختلـف عنصـر الابتـكار»‪.‬‬
     ‫بالحمايـة القانونيـة إلا أنـه يتعيـن عليـه أن يفصـح عـن‬
     ‫مصـادر الأدلـة التـي كـون منهـا عقيدتـه وفحواهـا وأن‬
     ‫يكـون لهـا مأخذهـا الصحيـح مـن الأو ارق مؤديـة إلـى‬
     ‫النتيجـة التـي انتهـى إليهـا حتـى يتأتـى لمحكمـة النقـض‬

                    ‫أن تعمـل رقابتهـا علـى سـداد الحكـم»‪.‬‬
     ‫الحكـم متـاح عبـر الموقـع الإلكترونـي الرسـمي لمحكمـة‬

              ‫النقـض المصريـة‪ ،‬وذلـك عبـر ال اربـط التالـي‪:‬‬

‫‪299‬‬
   294   295   296   297   298   299   300   301   302   303   304