Page 301 - مجلة الملكية الفكرية العدد كامل
P. 301

‫لجنة حماية الملكية الفكرية ‪ -‬المجلس الأعلى للثقافة‬

     ‫– مـن جانـب المحكمـة ‪ -‬لأحـكام‬                            ‫‪ -‬البصمـة الشـخصية التـي يضعهـا‬
     ‫الكتـاب الثالـث مـن قانـون حمايـة حقـوق‬                   ‫المؤلـف المعمـاري علـى مصنفـه‪ ،‬التـي‬
     ‫الملكية الفكرية الخاص بحقوق المؤلف‬                        ‫تبـرز مـن خلالهـا شـخصية المؤلـف‬
     ‫والحقـوق المجـاورة‪ ،‬وذلـك كـون القانـون‬                   ‫المعمـاري(‪)335‬؛ أمـا المقصـود بشـرط‬
     ‫لـم يشـترط أن يأتـي المؤلـف المعمـاري‬                     ‫الابتـكار المتطلـب لاكتسـاب الحمايـة‬
     ‫بشـيء جديـد فـي مصنفـه يخـرج بـه عـن‬                      ‫القانونيـة عـن طريـق نظـام البـ ارءات‬
     ‫المألـوف حتـى يكـون جديـًار باكتسـاب‬                      ‫هـو تقديـم شـيء جديـد للمجتمـع أو‬
     ‫الحمايـة القانونيـة‪ ،‬وإنمـا يكفـي أن تكـون‬                ‫إيجـاد شـيء لـم يكـن موجـوًدا مـن قبـل‪،‬‬
     ‫شـخصية المؤلـف المعمـاري واضحـة‬                           ‫وقوامـه أن يكـون ثمـرة فكـرة ابتكاريـة أو‬
                                                               ‫نشـاط ابتـكاري يتجـاوز الفـن الصناعـي‬
          ‫علـى مصنفـه الـذي أبدعـه(‪.)337‬‬                       ‫القائـم(‪)336‬؛ وبالتالـي فـإن المصنـف‬
                                                               ‫المعمـاري قـد يكـون أصيـ ًا – فـي‬
               ‫المبحث الثاني‬                                   ‫ضـوء أحـكام حـق المؤلـف ‪ -‬لكنـه‬
                                                               ‫غيـر مبتكـر بمفهـوم الابتـكار الخـاص‬
      ‫تحديات توافر عنصر الأصالة أو‬
        ‫الابتكار في المصنف المعماري‬                                           ‫بالملكيـة الصناعيـة‪.‬‬

     ‫علـى الرغـم مـن أن المصنفـات‬                              ‫إذن‪ ،‬فاشـت ارط الحكـم أن يتميـز‬
     ‫المعماريـة محميـة بموجـب قانـون‬                           ‫التصميـم الهندسـي – موضـوع الدعـوى‬
     ‫حقـوق الملكيـة الفكريـة الفرنسـي‬                          ‫المذكـورة ‪ -‬عـن غيـره وأن يتسـم‬
     ‫والمصـري‪ ،‬فـإن ذلـك غيـر كا ٍف‬                            ‫بالخـروج عـن المألـوف‪ ،‬ووجـوب أن‬
     ‫لاسـتحقاق المصنـف الحمايـة‪،‬‬                               ‫يأتـي بخلـق ذهنـي جديـد فـي جملتـه‬
     ‫وبالتالـي يكتسـب المؤلـف المعمـاري‬                        ‫كـي يكـون شـرط الابتـكار متوافـًار ليتقـرر‬
     ‫الحقـوق الأدبيـة والماليـة علـى ذلـك‬                      ‫حـق المؤلـف عليـه‪ ،‬هـو تطبيـق خاطـئ‬
     ‫المصنـف‪ ،‬بـل يجـب – كمـا أوضحنـا‬
                                                               ‫‪335 André LUCAS et Pierre SIRINELLI:‬‬
     ‫‪337‬نقـض مدنـي‪ ،‬الطعـن رقـم ‪ 7678‬لسـنة ‪85‬ق‪،‬‬
                                                               ‫‪op cit, P. 255.‬‬
     ‫جلسـة ‪ ،2016/3/13‬حكـم غيـر منشـور؛ متـاح علـى‬
     ‫الموقـع الإلكترونـي الرسـمي لمحكمـة النقـض المصريـة‪،‬‬      ‫‪ 336‬المحكمـة الإداريـة العليـا‪ ،‬الطعـن رقـم ‪ 1596‬لسـنة‬

                               ‫وذلـك عبـر ال اربـط التالـي‪:‬‬    ‫‪7‬ق‪ ،‬جلسـة ‪ ،1965/4/3‬مجموعـة المكتـب الفنـي سـنة‬
     ‫_‪https://www.cc.gov.eg/judgment‬‬                                        ‫‪ ،10‬الجـزء الثانـي‪ ،‬رقـم ‪ ،99‬ص ‪.990‬‬
     ‫‪1 1 0 5 5 8 =j a & &1 1 1 3 0 0 8 0 8 =s i n g l e ? i d‬‬

‫‪301‬‬
   296   297   298   299   300   301   302   303   304   305   306