Page 292 - مجلة الملكية الفكرية العدد كامل
P. 292

‫مجلة ثقافة الملكية الفكرية ‪-‬العدد الثالث‬

‫أضـف إلـى ذلـك‪ ،‬أن مـا يعتبـر‬                                                     ‫فكـر المؤلـف المعمـاري بريًئـا مـن‬
                                                                                  ‫جميـع المؤثـ ارت الخارجيـة‪ ،‬ويجـوز‬
‫إنتا ًجـا فكرًيـا مبتكـًار بالنسـبة إلـى‬                                          ‫أن تكـون الأفـكار المسـتخدمة فـي‬
‫عصـر مـا قـد يصبـح أمـًار مألوًفـا‬
‫فـي عصـر لاحـق(‪ ،)305‬ومـن هنـا‬                                                    ‫المصنـف المعمـاري قديمـة(‪،)301‬‬
                                                                                  ‫ويكـون المصنـف مـع ذلـك أصيـ ًا(‪،)302‬‬
‫ينبغـي أن يسـتوعب العقـل الإنسـاني‬                                                ‫لأن حقـوق المؤلـف تسـمح بـأن‬                               ‫نيك ـظ ـ ًوارن‬
‫جميـع الاْبِتـكا ارت الذهنيـة السـابقة‬                                            ‫الإبـداع الفكـري مرتكـًاز علـى‬
‫علـى عصـره فيمـا اختـص بالنظريـات‬

‫والمـدارس المعماريـة ليمكنـه أن يبتكـر‬                                            ‫عناصـر موجـودة مـن قبـل باعتبارهـا‬
                                                                                  ‫مصـادر إلهـام للمؤلـف المعمـاري(‪،)303‬‬
‫خاصـة فـي‬      ‫ذا قيمـة‬        ‫تمي ـصدامينًم ـاالعجم ـداي ـرةًد‪،‬ا‬
‫مـن الأمـور‬    ‫لـذا كان‬                                                           ‫ويتمثـل كل مـا هـو مطلـوب فـي أن‬
                                                                                  ‫يكـون المصنـف متميـًاز عـن المصنفـات‬
‫المسـلم بهـا أن حصيلـة الإنتـاج الفكـري‬                                           ‫السـابقة عليـه وليـس مجـرد نسـخ منهـا‬

‫فـي عصرنـا مدينـة للتـ ارث الإنسـاني‬

‫السـابق‪ ،‬باعتبـار أن المؤلـف المعمـاري‬                                                                                  ‫أو تقليـد لهـا‪.304‬‬

     ‫لا ينشـئ شـيًئا مـن العـدم(‪).306‬‬                                             ‫‪ 301‬د‪.‬م‪ /‬فيتـا عبـد الرحيـم إب ارهيـم‪ ،‬الشـكل والمضمـون‬
‫ونجـد أن أفضـل مثـال علـى ذلـك‬
                                                                                  ‫فـي العمـارة المعاصـرة‪ ،‬رسـالة للحصـول علـى درجـة‬
‫إحيـاء التـ ارث عـن طريـق الاسـترجاع‬                                              ‫دكتـو اره الفلسـفة فـي العمـارة‪ ،‬قسـم العمـارة‪ ،‬كليـة الفنـون‬
                                                                                  ‫الجميلـة‪ ،‬جامعـة حلـوان‪ ،‬عـام ‪ ،2011‬ص ‪« .11‬قـد‬
‫الكامـل أو الجزئـي للرمـوز أو الحلـول‬                                             ‫يلجـأ المعمـاري إلـى البحـث عـن الاتجاهـات الحديثـة‬
                                                                                  ‫والمعاصـرة فـي الفكـر المعمـاري‪ ،‬فيلجـأ إلـى الاسـتفادة‬
‫المعماريـة القديمـة وإعـادة دمجهـا فـي‬                                            ‫مـن الماضـي أو يحـاول التطـور بالإبـداع والتجديـد‬
                                                                                  ‫للوصـول للحـل المناسـب‪ ،‬أو يمكـن الرجـوع إلـى الطبيعـة‬
‫التشـكيل المعاصـر(‪ ،)307‬فبالنظـر –‬
                                                                                       ‫لفهـم تشـكيلاتها وذلـك كمحاولـة لإثـ ارء خيالـه»‪.‬‬
‫‪ 305‬د‪ /‬نعيـم مغبغـب‪ ،‬الملكيـة الأدبيـة والفنيـة والحقـوق‬
‫المجـاورة‪ ،‬منشـو ارت الحلبـي الحقوقيـة‪ ،‬الطبعـة الثانيـة‪،‬‬                         ‫‪302‬نقـض مدنـي‪ ،‬الطعـن رقـم ‪ 13285‬لسـنة ‪80‬ق‪،‬‬

                               ‫عـام ‪ ،2008‬ص ‪.27‬‬      ‫‪6‬طب‪0‬عـ‪3‬ة‬                     ‫جلسـة ‪ ،2013/9/10‬مجموعـة المكتـب الفنـي سـنة‬
                               ‫د‪ /‬فتحـي الدرينـي‪ ،‬ح‬                                        ‫‪ ،64‬الجـزء الأول‪ ،‬رقـم ‪ ،114‬ص ‪.626‬‬
‫الفق ـه‬  ‫ف ـي‬  ‫الابت ـكار‬  ‫ـق‬                                                     ‫«‪...‬المقـرر أن الابتـكار كأسـاس تقـوم عليـه حمايـة‬
‫الإسـامي المقـارن‪ ،‬مؤسسـة الرسـالة‪ ،‬الطبعـة ‪ ،3‬طبعـة‬
                    ‫عـام ‪ ،1984‬ص هامـش ‪.17‬‬                                        ‫القانـون للمصنـف هـو الطابـع الشـخصي الـذي يعطيـه‬
                                                                                  ‫المؤلـف لمؤلفـه‪ ،‬إذ يكفـي أن يضفـي علـى فكـرة ولـو‬
‫‪307‬د‪.‬م‪ /‬نهـاد محمـد محمـود عويضـة‪ ،‬التطـور‬
‫المعمـاري بيـن التحـول والاسـتم اررية‪ ،‬رسـالة مقدمـة‬
‫إلـى كليـة الهندسـة للحصـول علـى درجـة دكتـو اره‬                                  ‫مغيـصرنهفـ‪.‬ه‪..‬ط»ا‪.‬ب ًعـا‬  ‫شـخصيته فيضفـي علـى‬      ‫كانـت قديمـة‬
                                                                                  ‫عمليـة التفكيـر‬           ‫عليـه أصالـة تميـزه عـن‬  ‫يس ـبغ‬  ‫إب‪3‬د‪0‬ا‪3‬عًيدـ‪/‬ا‬
‫الفلسـفة فـي الهندسـة المعماريـة‪ ،‬كليـة الهندسـة‪،‬‬                                                                                    ‫ف ـؤاد‬
         ‫جامعـة القاهـرة‪ ،‬عـام ‪ ،2003‬ص ‪.184‬‬                                                                  ‫إيـاد فـؤاد خصاونـة‪،‬‬
                                                                                  ‫الإبداعـي فـي التصميـم‪ ،‬بحـث منشـور بمجلـة العلـوم‬
‫حيث اعتبرت سيادتها أن عملية إحياء الت ارث عن‬                                      ‫الإنسـانية والاجتماعيـة الأردنيـة‪ ،‬المجلـد ‪ ،42‬ملحـق ‪،1‬‬
‫طريـق السـعي لإحيـاء مفـردات التشـكيل الظاهريـة‬
‫لل ُطـرز الت ارثيـة مـن خـال الاسـترجاع الكامـل أو‬                                                                      ‫‪ ،2015‬ص ‪.1222‬‬          ‫‪4‬عـا‪0‬م‪3‬‬
‫ـدع المفكـر والعجـز‬        ‫للعقـل المب‬  ‫الع ـجنزئ ـإييج‪،‬ـا يدع ـالدحفل ـق ـوًارل‬  ‫محم ـود‬  ‫حس ـام‬           ‫محم ـد‬  ‫د‪/‬‬  ‫دليـا ليبـزك – ترجمـة‬
‫وهـو مـا يـؤدي إلـى‬        ‫والتجديـد‪،‬‬                                             ‫لطفـي‪ ،‬حقـوق المؤلـف والحقـوق المجـاورة‪ ،‬مركـز الملـك‬
‫اللجـوء إلـى الاسـترجاع مـن الماضـي المنسـي‪.‬‬                                      ‫فيصـل للبحـوث والد ارسـات الإسـامية‪ ،‬طبعـة عـام‬

                                                                                                                  ‫‪ ،2004‬ص ‪.75‬‬

                                                                                                                                                             ‫‪292‬‬
   287   288   289   290   291   292   293   294   295   296   297