Page 149 - مجلة دلمون العدد 25 يونيو 2019م
P. 149
الظاهرة العددية
وفيما يتعلق بالبقايا العظمية البشرية التي وتسألت البعثة حول الوقت الذي تم فيه تشييد
وجدتها البعثة داخل المدفن ،لم تجدها فوق التل الكبير بعناصره المعمارية ،فهل كان ذلك
الأرضية الطبيعية للمدفن ،وإنما فوق طبقة رملية قبل وفاة الأشخاص الذين دفنوا فيه أو بعد؟.
ناعمة .وتسألت حول ما إذا كانت تلك الطبقة واعتما ًدا على حجم وكمية الحجارة المسـتخدمة
تراكمت بصورة طبيعية في وقت لاحق من تشييد في إنشاء المدفن والبرج المتصل بمدخله ،تعتقد
المدفن وقبل وضع الميت بداخله ،أم إنها وضعت أن عملية الإنشاء ،لابد وأنها استغرقت وق ًتا طوي ًلا
مباشرة بعد تشييد غرفة الدفن ،أم إنها وضعت وجه ًدا كبي ًرا .ولذلك ترى بأنه من الصعوبة أن
تمهي ًدا لوضع جسم الميت عليها خلال مراسيم يظل جسم المتوفى دون أن يتعرض للتحليل
الدفن .وللإجابة عن تلك التساؤلات ،تطرح البعثة طوال هذه المدة .ومن جانب آخر ،ترى بأنه ربما
احتمال كون البناء كله كان مع ًدا قبل الوفاة، كان معرو ًفا لديهم عادة إعادة الدفن ،حيث يجرى
وأن تلك الطبقة تمثل تراك ًما حدث في فترة ما إعادة تجميع العظام بعد عدة سنوات من دفنها
بين نهاية البناء وعملية الدفن ،وإذا كان ذلك ما الأول أو ربما كان يتم إعداد عمارة التل مسب ًقا قبل
حدث؛ فإنها ترى بأن تناثر البقايا العظمية البشرية وفاة صاحب التل .وعلى ضوء ذلك ،فإن وجود برج
كان نات ًجا عن عمليات التخريب المتأخرة ،ولا ترتبط المدخل كان ضرور ًيا ،لاستخدامه بعد الوفاة لإدخال
جسم المتوفى والتقدمات الجنائزية أو أي نوع من
بفكرة إعادة استخدام المدفن . 33
القرابين إلى داخل المدفن.
149