Page 21 - مجلة دلمون العدد 25 يونيو 2019م
P. 21

‫الرق في الخليج‬

                ‫إمام مسقط حول وقف تجارة الرقيق في أملاكه‬                   ‫طريق تجارة الرقيق في المحيط الهندي والخليج العربي‬
                ‫الأفريقية تحديدًا في أكتوبر من العام ‪1845‬م‪.‬‬
                ‫وكذلك وقعت بريطانيا اتفاقية مع شيوخ ساحل‬          ‫بغداد التركي في العام ‪1812‬م‪ ،‬كتوجيه للتجار‬
                ‫ُعمان الشمالي (الساحل المتصالح) أو كما سمتهم‬      ‫بعدم جلب المواطنيين الهنود الى بغداد كرقيق‪.‬‬
                ‫الوثائق البريطانية «زعماء البحر»‪ ،‬وهم حكام رأس‬    ‫أما أول معاهدة رسمية وقعتها بريطانيا وتضمنت‬
                ‫الخيمة‪ ،‬وأبو ظبي‪ ،‬ودبي‪ ،‬وعجمان في العام‬           ‫إلغاء الرق في الخليج؛ كانت مع إمام مسقط و زنجبار‬
                ‫‪1838‬م‪ ،‬تضمنت إعلان «للسفن العائدة لموانئها‪-‬‬       ‫السلطان سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد‬
                ‫تلك المشيخات‪ -‬أو التي تخص رعاياها والتي يمكن‬      ‫البوسعيدي‪ ،‬وتم توقيعها بتاريخ ‪1822-9-4‬م‪،‬‬
                ‫للطرادات الحربية البريطانية من تفتيشها في‬         ‫إلا أنها حرمت على السلطان عدم بيع الرقيق‬
                ‫عرض البحر إذا ما تم الاشتباه في أنهم يعملون‬       ‫فقط للدول المسيحية ومواطنيها‪ ،‬و ُعيين وكيل‬
                ‫في عمليات الخطف وحمل الأشخاص كعبيد‪ ،‬وعند‬          ‫بريطاني في أملاك السلطان بشرق أفريقيا‪ ،‬وأمرته‬
                ‫التأكد من تلك العمليات‪ ،‬فسيتم الاستيلاء عليها‬     ‫بالاستيلاء على أية سفينة ُعمانية تقوم بحمل رقيق‬
                ‫واتخاذ الاجراءات كافة ضدها»‪ .‬ثم ُأتبعت باتفاقية‬   ‫للدول المسيحية‪ .‬وتم تأكيد هذه المعاهدة بأخرى‬
                ‫أخرى مع شيوخ الساحل المتصالح وهم رأس الخيمة‪،‬‬      ‫تجارية في العام ‪1839‬م مع إمام مسقط فيصل بن‬
                ‫وأبو ظبي‪ ،‬ودبي‪ ،‬وأم القيوين في العام ‪1839‬م‪.‬‬       ‫تركي بن سعيد بن سلطان البوسعيدي‪ ،‬تضمنت‬
                ‫تضمنت القيام باجراءات محددة ضد طرق وسفن‬           ‫بندًا عن قمع كامل لتجارة الرقيق بين الإمام والبلاد‬
                ‫استيراد العبيد التابعة لهؤلاء الشيوخ أو رعاياهم‬   ‫المسيحية كافة‪ .‬ثم أتبعتها باتفاقية ثالثة مع‬
                ‫في البحر بين الرأس الأفرقي (دولجادو) جنوب زنجبار‬
                ‫وكلوة‪ ،‬إلى جزيرة سوقطري وساحل مكران اليمني‬
                ‫شمالاً‪ .‬وأخرى موسعة أكثر مع شيوخ رأس الخيمة‪،‬‬
                ‫وأبو ظبي‪ ،‬ودبي‪ ،‬وأم القيوين‪ ،‬والبحرين في العام‬
                ‫‪1847‬م‪ ،‬متضمنة عدم حمل الرقيق الأفريقي على‬
                ‫ظهر سفنهم والاتجار بهم‪ .‬وفي الجانب الآخر من‬
                ‫ضفة مياه الخليج‪ ،‬تم في العام ‪1848‬م الاتفاق مع‬
                ‫شاه فارس على ذات الموضوع بعدم جلب رقيق‬
                ‫عبر البحر إلى الخليج‪ .‬ثم أعقبتها اتفاقية بين‬
                ‫بريطانيا والحكومة الفارسية في أغسطس من‬
                ‫العام ‪1851‬م ولمدة ‪11‬سنة بشأن التعاون البحري‬
                ‫في مياه الخليج لملاحقة السفن التي تحمل عبيدًا‬
                ‫للبيع في المنطقة وتأكيد أن أي رقيق سابق في‬
                ‫منطقة فارس يعتزم التوجه الى مكة للحج عليه‬
                ‫إبراز ما يثبت ذلك من الحكومة الفارسية لضبط‬
                ‫عملية بيع الرقيق عن طريق موسم الحج‪ .‬وهكذا‬
                ‫تعددت الاتفاقيات والمراسيم والقرارات بين‬
                ‫بريطانيا والكيانات السياسية في الخليج لضبط‬

                                                                  ‫‪21‬‬
   16   17   18   19   20   21   22   23   24   25   26