Page 77 - DILMUN 24

‫ﻹ‬

‫ﺩﻟﻤﻮﻥ‪ ٠‬ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭ‬

‫ﺙ‪ 2‬ﻣﻮﻗﻊﻌﻠﻗﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺍﻷﺛﺮﻱ ﻭ‪ 2‬ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ‬
‫‪٠٠‬‬ ‫‪٠٠‬‬ ‫ﻭﺭ‬

‫‪ ٠‬ﺍﻷﻭﺯﺍﻥ ﺍﻟﺴﻨﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻻﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻣﺪﻥ ﻭﺍﺩﻱ‬
‫‪٠‬‬ ‫‪٠٠‬‬ ‫‪٦‬‬ ‫‪٠٠‬‬ ‫‪٠٦‬‬ ‫ﺍ)‬

‫ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﻟﻤﻮﻥ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺠﺎﺭ ﻣﻦ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻦﻴﻤﻴﻘﻣ‪ 2‬ﺩﻟﻤﻮﻥ ﺃﻭﻭﻛﻻﺀ ﻋﻨﻬﻢ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺤﻮﺯﺗﻬﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻭﺯﺍﻥﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﻭﺯﺍﻥ ﺍﻟﺪﻟﻤﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻟﻤﻮﻥ ﺃﻭﺯﺍﻧﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻫﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺯﺍﻥ ﺍﻟﺴﻨﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻷﻭﺯﺍﻥ ﺍﻟﺴﻨﺪﻳﺔ‬

‫‪ 2‬ﺩﻟﻤﻮﻥ ﺟﻨﺒ ًﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊﺍﻷﻭﺯﺍﻥ ﺍﻟﺪﻟﻤﻮﻧﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺿﺒﻂ‬

‫ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﺴﻠﻌﺔ ﺑﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﻭﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮﺓ‪.3‬‬

‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻮﺭﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺍﻟﻌﺎﺝ ﻭﺍﻷﺣﺠﺎﺭﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﺨﺮﺯ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻉ‬

‫ﻣﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻌﻘﻴﻖ ﻭﺍﻷﺧﺸﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻻﺑﺲ‪ .‬ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻀﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﻐﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻢﻬﻨﻴﺑ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺑﺪﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻀﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﺗﺨﺬﺕ‬

‫ﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﺃﺳﺎﺳ ًﺎ ﻟﻠﻤﻘﺎﻳﻀﺔ ﻭﻇﻠﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ‬

‫ﺛﻢ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﻟﺬﻫﺐ‪ ،‬ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺗﻮﺯﻥ ﺑﺎﻟﻤﻜﻴﺎﻝ‪ ،‬ﻓﻌﺮﻑ ﺍﻟﺸﻴﻘﻞ » ﺍﻟﻤﺜﻘﺎﻝ ‪» Shekel -‬ﻭ«‬

‫ﺍﻟﻤﺎﻧﺎ ‪ Mana -‬ﻭﺍﻟﺰﻧﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻫﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻍ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‪.‬‬

‫ﻭﺍﻧﻄﻻﻗﺎ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﻣﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﻑ ﺑﻻﺩ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺮﺍﻓﺪﻳﻦ ﺃﻭﺑﻻﺩ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺴﻨﺪ‬

‫ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻍ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻔﺔ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻻﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﺎﻬﻴﻠﻋ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﺪﻟﻤﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬

‫ﺗﻢ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻍ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ‪ 2‬ﺑﺎﺭﺑﺎﺭ ﻭﺳﺎﺭ ﻭﺩﺭﺍﺯ ﻟﻌﺒﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ‪ 2‬ﺇﺩﺍﺭﺓ‬

‫ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻟﺪﻟﻤﻮﻥ ﺑﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﺗﺠﺎﺭ ﺩﻟﻤﻮﻧﻴﻴﻦ ﻣﻘﻴﻤﻴﻦ ﺃﻭ ﻣﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺗﺒﺎأﻬﻃ‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﺼﺪﻳﺮ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺣﺮﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺷﺤﻨﺎﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻟﺸﻌﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻬﺎ ‪ 2‬ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻛﺎﻟﻨﺤﺎﺱ ﻣﺜ ًﻻ‪ ،‬ﻭﻻ ﻧﺴﺘﺒﻌﺪ ﺃﻳ ًﻀﺎ ﺃﻥ‬

‫ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻗﺪ ﺃﺩﻳﺮﺕ ﻭﻧﺴﻖ ﻟﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺑﻌﻘﺪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬

‫ﻍ ﺃﺭﻭﻗﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﻭﺑﺤﻀﺮﺓﺍﻵﻟﻬﺔ ﻣﻦ ﺧﻻﻝ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻣﻤﺜﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻠﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻭﻟﺘﺜﺒﻴﺖ‬

‫ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ‪ ،‬ﻭﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻭﺣﻔﻆ ﻧﺴﺦ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ‪ .‬ﻭ‪ 2‬ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺃﻥ‬

‫ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮﻍ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕﻭﺍﻟﺨﻻﻓﺎﺕ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺎﻘﻣﺎﺿﻢﻬﺗ‬

‫ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﻢ ﻍ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ‪ ،‬ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﺗﻔﺮﺽ ﺩﻓﻊ ﺭﺳﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﺩ‬

‫ﺍﻟﺒﻴﻊﻭﺍﻻﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﻣﺪﺍﺧﻴﻞ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻡ‬

‫ﻟﻠﻤﻌﺒﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﻣﻦﺍﻵﻟﻬﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺑﺮﻛﺘﻬﺎ ﻹﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕﻭﺍﻟﺤﻤﻻﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‪.‬‬

‫‪ ،.35‬ﻭ‪٠ +‬ﺮﻫﻱ‪ ،‬ﻲﺒﻴﺑ‪ :٠‬ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺩﻮﻤﻟﻥ‪ ،‬ﺮﺗﻤﺟﺔ ‪٠‬ﺃﺣﻤﺪ ﺪﻴﺒﻋﻲﻟ‪ .‬ﺩﻥﻮﻤﻟ ﺮﺸﻨﻠﻟ‪ ،‬ﻮﻘﻴﻧﺎﻴﺳ‪ ،‬ﺮﺒﻗﺹ‪ ،‬ﻩ‪] 140/5‬ﻡ‪ 985.‬ﺹ‪13..‬‬