Page 129 - بورتويفليو نظريات المنهج (وضحى العتيبي )
P. 129

‫التعلم وهي مجموعة متنوعة من الدراسات والأبحاث السيكولوجية‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬والتي تفسر حدوث التعلم‬
‫وتتنبأ بإمكانية حدوثه من خلال تحديد الشروط التي يقع تحتها التعلم عادة أو الظروف التي يحدث فيها ‪ ،‬ثم‬
‫يأتي بعد ذلك دور نظريات التدريس التي تترجم نظرية التعلم إلى ممارسات تدريسية صفية والتي تهتم بالطريقة‬

                              ‫التي تساعد على إحداث التعلم بالطريقة الصحيحة في البيئة الصفية ‪.‬‬
‫إذن يمكن أن نعتبر نظرية المنهج نظرية رئيسة ينبثق منها نظريات فرعية وهي نظريات التعلم ونظريات التدريس‬
‫‪ ،‬لذلك لابد من الاهتمام والحرص على تبني نظرية منهج واضحة المعالم ومحددة فأي علم لا يستند على نظرية‬
‫ليس إلا مجموعة من المعلومات المصنفة وغير مكتملة المعالم ‪ ،‬وبالتالي لا يمكن بها تفسير ظاهرة التعليم والتعلم‬
‫ولا يمكن التحكم بمتغيرات هذه العمليات ومن ثم لا يمكن التنبؤ بنواتجها ‪ ،‬لذلك نحن بحاجة إلى نظرية منهج‬
‫قابلة للتعميم لفحص الظواهر المنهجية بشكل دقيق وموضوعي يساعدنا على استشراف مستقبل التعليم في‬

                                                                            ‫بلادنا ‪.‬‬

‫‪129‬‬
   124   125   126   127   128   129   130   131   132   133   134