Page 125 - بورتويفليو نظريات المنهج (وضحى العتيبي )
P. 125
ثالثاً /التنبؤ :فالنظرية لا تكتفي بالقدرة التفسيرية اللاحقة للأحداث ،فهناك نظريات تسعى لأن
تكون لها قدرة تنبؤيه مستقبلية .وبعض العلماء يعتبر الاختبار النهائي للنظرية هو فيكفاءتها التنبؤيه.
وتضيف الباحثة أنها تساعد الباحث في التفكير وتحديد أفكاره وهي أداة جيدةكطريق لتواصل
البناء للأفكار والمعاني بين الباحثين أو الدارسين أو الممارسين .
مصادر نظرية المنهج
أشار عرفان (،2008ص )119إلى المصادر التي تشتق منها نظريات المنهج وهيكالتالي
-1العلوم الانسانية -2.العلوم الطبيعية -3.العلوم الاجتماعية .
أما بوشامب ( ) 1987فقد وضح أن نظريات المنهج تشتق من :
-1الثقافة البشرية المتراكمة -2 .حاجات واهتمامات الطلاب .
-3المجتمع وثقافته ومشكلاته وقيمه -4.السلطة الاجتماعية والسياسية.
علاقة نظرية المنهج بنماذج المنهج:
نظرية المنهج هي الأساس لاتخاذ قرار لكل ما يخص المنهج وتمثيله بالنماذج التي تلخص
المعلومات والبيانات .وتعريفات نظرية المنهج تشير دائما بوضوح إلى مجموعة من المبادئ والطرق
والأساليب ،والخطوات الكفيلة بتحقيق مجموعة معينة من الأهداف التربوية العامة،و يشير بوشامب
( ) 1987أن نماذج بناء أو تطوير المنهج تعتبر بمثابة الإطار العلمي لتلك الإرشادات والتوجيهات
ويتفق مازن ( ) 2009مع بوشامب في أن النماذج تتعدد وتتنوع طبقاً لوجهة نظر واضعها ،
بينما ترجع النظرية المنهجية مباشرة إلى النظرية التربوية ،ومن ثم نظريات العلوم الانسانية والاجتماعية
والطبيعية ،فإنها تمثل بالنسبة للمنهج مظهراً وهدفاً لابد منه لتوجيه عملياته ومكوناته المتنوعة ،
وجود هذه النماذج التنظيرية اليوم قد يعوض المناهج بعض الشيء من عدم وجود نظرية منهجية
عامة ومتفق عليها من قبل خبراء المناهج ،حيث يمكن لهذه النماذج أو بعضاً منها أن تقوم بتوضيح
وتفسير وتوجيه أعمال البحث في المنهج ومجالاته وإرشاد عملية صناعته وتنفيذه والتنبؤ بنتائجه
)254(.
وتضيف الباحثة أنه يمكن القول إن نموذج بناء المنهج يعتبر وسيلة للتعبير عن نظرية
المنهج ،ويكون على هيئة خطوات منطقية متدرجة تعتمد كل خطوة على التي تسبقها.
ويكون النموذج بمثابة ترجمة إجرائية عملية (تطبيقية ) لنظرية المنهج.
125