Page 128 - بورتويفليو نظريات المنهج (وضحى العتيبي )
P. 128

‫‪-‬نظريات التعلم هي التي تصف كيفية حدوث التعلم دون الاهتمام بظروف بيئة المتعلم ‪ ،‬بعكس نظريات‬
‫التدريس فإنها تهتم ببيئة المتعلم وتحاول ما أمكن ايجاد الظروف المثالية للرقي بعملية التعلم وتعد نظرية المنحى‬

                                               ‫الطبيعي لبلوم خير مثال على نظريات التدريس‬
‫‪-‬نظريات التعلم تهتم بسلوك المتعلم وما يطرأ عليه من تغيرات نسبيةكمؤشر على عملية التعلم والتي تكون عادة‬

                                 ‫مؤشرات وصفية ( تصف ما يحدث وما هو متوقع من أحداث)‪.‬‬
‫‪-‬تختلف نظريات التدريس في تطبيق وتنفيذ عملية التدريس‪ ،‬ففي النظرية البنائية تعمل على التركيز على الأمور‬
‫الداخلية لمهارة التفكير‪ ،‬أما في النظرية السلوكية فإن التعلم يرتبط من خلال التغير في سلوك الشخص المتعلم‪.‬‬
‫‪ -‬النظرية السلوكية التي اعتنى واهتم بها العالم سكنر لها تأثير عظيم في النظرية السلوكية للتدريس‪ ،‬بينما المراحل‬

                               ‫المعرفية للعالم بياجيه لها تأثير هام وعظيم في النظرية البنائية للتدريس‪.‬‬
‫‪ -‬إن نظرية التدريس تعتني بالطريقة التي تقدم العون والمساعدة للشخص المتعلم على التعلم‪ ،‬أما نظرية التعلم‬

                                             ‫فتعتني بوصف الأحداثكما تحدث أثناء التعلم‪.‬‬
‫‪ -‬لا تقدم نظريات التعلم حلولاً للمشاكل والعقبات التي يتعرض لها المدرس داخل البيئة الصفية‪ ،‬أما نظرية‬
‫التدريس تساعد في تقديم حلول واقتراحات للمشكلات التربوية والسلوكية التي يتعرض لها المدرس داخل البيئة‬

                                                                            ‫الصفية‪.‬‬
‫‪-‬تشرح وتوضح نظرية التعلم الأحوال والظروف التي يحدث فيها التعلم‪ ،‬أما نظرية التدريس فإنها تقوم بشرح‬

                                            ‫وتوضيح الإجراءات التي تساعد في حدوث التعلم‪.‬‬
‫‪-‬تعتبر كلا من نظرية التدريس ونظرية التعلم على أنها عبارة عن طريقة تستخدم من أجل دراسة المتغيرات‬

                                              ‫المتعددة والمتنوعة فى التعلم وتعمل على تنظيمها‪.‬‬
‫‪-‬تعتمد نظرية التدريس على أساس عدم كفاية وقدرة نظريات التعلم في تحقيق وإنجاز الأهداف وتقديم العون‬

                                                   ‫والمساعدة للمدرسين داخل البيئة الصفية‪.‬‬

                   ‫أما فيما يتعلق بالعلاقة بين نظريات المنهج ونظريات التعلم ونظريات التدريس ‪:‬‬

‫نجد أن هناك ارتباط وثيق بين نظرية المنهج ونظرية التدريس ونظرية التعلم فكل منهما يؤثر ويتأثر بالأخر ‪، ،‬و‬
‫يمكن أن تعرف نظرية المنهج بأنها مجموعة من المعتقدات التي يتبناها الفرد والتي تشتق من مبادئ الفكر الفلسفي‬
‫والاجتماعي المتداخلة ويستخدمهاكقاعدة لقراراته الخاصة في تنفيذ المنهج والمرئيات المتعلقة ببنية المعرفة وطبيعتها‬
‫‪ ،‬حيث نجد أن نظرية المنهج تتناول الأفكار الفلسفية والاجتماعية والنفسية المكونة للنظرية التربوية بالتحليل‬
‫والتفسير وتصنفها إلى أسس عامة في تلك المجالات ثم تشتق منها الأهداف العامة للمنهج ثم تقوم بصناعة‬
‫المعايير التي على ضوئها يتم اختيار مكونات المنهج ‪ ،‬ثم يقدم هذا المنهج للمتعلمين وهنا يأتي دور نظريات‬

‫‪128‬‬
   123   124   125   126   127   128   129   130   131   132   133