Page 124 - بورتويفليو نظريات المنهج (وضحى العتيبي )
P. 124
وقد عبر تايلور عام 1950م مبرراً يدور حول أربعة أسئلة مركزية ينبغي النظر إليها عند بناء نظرية
للمنهج ،وكانت هذه الأسئلة هي:
.1ماالأهداف التي يجب على المدرسة أن تحققها؟
.2ماالخبرات التربوية التي يمكن توفيرها لتحقيق الأهداف؟
.3كيف يمكن أن تنظم هذه الخبرات بشكل فعال ؟
.4كيف نحدد أن الأهداف قد تحققت أو لا؟
قام العالم فيلبس Phillipsبتحليل المعاني المرتبطة بمفهوم المنهج.
كما ظهرت في هذه الفترة أربعة أنواع من نظريات المنهج وهي:
نظرية المنهج الرسمية :تتضمن تنظيرات بشأن بناء المجالات المعرفية التي تشكل المنهج المدرسي.
نظرية المنهج القيمية :تتضمن تنظيرات بشأن التفكير والاهتمام بماهية الأهداف والمحتوى اللذين
سيشكلان المنهج المدرسي.
نظرية الأحداث :تشبه النظرية العلمية لأنها تحاول التنبؤ بماسيحدث عند وضع شروط معينة.
نظرية التطبيق :تعنى هذه النظرية بالأساليب المناسبة والتي تحقق مايحكم عليه بأنه ذو قيمة.
ماكدونالد Macdonaldفي ورقته البحثية خلال الستينات في لقاء لأساتذة المنهج أهمية
استخدام النماذج في العمل النظري المعنى بنظرية المناهج كما ميز ماكدونالد في ورقته البحثية إلى
أربعة نظم في العمل المدرسي هي:
-4التعلم -2التعليم -3التدريس -1المنهج
وحدد التفاعلات بين هذه النظم اثم حلل نظام المنهج باستخدام نموذج ونظم عام يميز مكوناته وهي:
-4تغذية راجعة -1مدخل -2محتوى وتوظيف -3مخرج
وقد توالت الدراسات بعد ذلك وصارت نظرية المنهج جزءاً أساسياً من الدراسات المتعلقة بالمنهج.
وظائف نظرية المنهج
يرى بوشامب ( 1987م،ص )31إلى أن هناك اتفاق عام بين الفلاسفة والعلماء في أن النظريات
تحقق ثلاث وظائف أساسية هي :
أولاً /الوصف :وهو أدنى وظائف النظرية ،ويتضمن التعريف الدقيق والواضح المحدد للمصطلحات
التي تستخدمها النظرية مثل :الذرة ،الكثافة ،اللزوجة.
ثانياً /التفسير :وتفسير الشي جعله مفهوماً ،ويكون هذا بالتوصل إلى علاقات بينه وبين المعرفة
المتاحة لنا حالياً ،وبذلك تزول الحيرة التي نشعر بها تجاهه.
124