Page 135 - بورتويفليو نظريات المنهج (وضحى العتيبي )
P. 135

‫النظرية الموسوعية (نظرية دوائر المعرفة)‬

                                            ‫ماهية النظرية الموسوعية‪:‬‬

‫نظريات المنهج‬     ‫العاتمعةت رويمالنن أظك ررييةهاالتأمث رو ًياس‪،‬وعحيية أثو نجاءظريتةمتدوواائزيرةالممععرفحةركإةحالدتنىوأيقرد نمف‬
‫القارة الأوروبية‬
     ‫نف وقت كانت فيه أوروبا غارقة نف غياهب الجهل والتخلف والتبعية‪.‬‬

   ‫وتعود جذور النظرية الموسوعية إلى فكرة الحكمة ال رت نادى بها الفيلسوف‬
‫كومينيوس عام (‪ )1670‬وال رت ازدهرت بفضل مق ريحات أصحاب دوائر المعرفة نف‬

  ‫الفلسفة ال ريبوية الفرنسية‪ ،‬حيث نادى أصحاب هذه النظرية بسمو العقل على‬
‫الوح واعتقدوا أن الدين يربط العقل بسلاسل الجهل – وهذا نرفضه رفض ًا قاطعا‬

   ‫نحن المسلم ر ني!‪ -‬وأن سعادة الإنسان تكمن نف تطوير ذهنه ليكتشف الحقيقة‪.‬‬

        ‫واعت ري أصحاب هذه النظرية ن رش المعرفة وتطوير العقل الب رشي عاملان‬
      ‫نصروريان لتقدم الب رش‪ ،‬حيث يرى أصحاب هذه النظرية أن كل معارف العالم‬
    ‫الحقي رق مفيدة وينب نعى أن يتضمنها المنهج‪ ،‬وذلك من منطلق أنه لو ترك الأمر‬

                    ‫للعقل وحدة لوصل الإنسان لمبتغاه واستمر نف التطور والر رف‪.‬‬

‫إن من مسلمات هذه الفلسفة ه أن كل إنسان يجب أن يتعلم تعلم ًاكاملا نف كل‬
             ‫الجوانب مثلما يجب أن يب نت بناء سليما ح رت تكتمل طبيعته‪( .‬سعادة‬

                                                                ‫وإبراهيم‪.)2018،‬‬

                                                           ‫فلسفة النظرية‪:‬‬

‫تستند النظرية الموسوعية للمنهج على مقولات الحكمة (‪ )Pansophism‬أو‬
  ‫المعرفة الشاملة ال رت تبناهاكومينيوس (‪1670-1592‬م)‪ ،‬وإلى العقلانية العميقة‬
  ‫عند ديكارت وتصوراته الديكارتية‪ ،‬بالإضافة إلى اتجاهات أخرى لدى الفرنسي ر ني‪،‬‬
      ‫هيأت الباحث ر ني لرؤية حقيقة المعرفة‪ ،‬والانسان‪ ،‬والمجتمع لدى أنصار هذه‬
 ‫المدرسة‪ ،‬وربطت ب ر ني اح ريام التقاليد وتحقيق الجديد‪ ،‬ورغم البصمات الواضحة‬

‫لكومينيوس وديكارت نف هذه النظرية إلا أننا لن نعدم اللمحات المثالية لأفلاطون‪،‬‬
     ‫والعقلية لأرسطو والواقعية المدرسية المعدلة عن أرسطو لتوماس الاكوي نت‪.‬‬

                             ‫مقارنة ب ر ني النظرية الموسوعية والنظرية الجوهرية ‪:‬‬

                ‫الجوهرية‬                       ‫الموسوعية‬                      ‫البنود‬                                            ‫م‬
                             ‫باجلى – كاندل‬  ‫كمونيوس‪-‬ديكارت ‪ -‬كوندرسيه‬        ‫مؤسسها‬                                             ‫‪1‬‬
                                                                             ‫فلسفتها‬                                            ‫‪2‬‬
     ‫المثالية‪ -‬الواقعية الطبيعية والمدرسية‬   ‫المثالية – الواقعية ‪ -‬الطبيعية‬

‫‪135‬‬
   130   131   132   133   134   135   136   137   138   139   140