Page 149 - merit 50
P. 149

‫‪147‬‬           ‫الملف الثقـافي‬

‫سالم الثنيان‬  ‫حسن حنفي‬        ‫أولفين توفلر‬                 ‫العام في محاولة للانخراط في‬
                                                            ‫المشكلات اليومية والمساهمة‬
     ‫الفلسفية الأفروآسيوية‪،‬‬    ‫الفلسفي المبهم ليفهمه أكبر‬
   ‫المصري اليوم‪/١١ /٣٠ ،‬‬       ‫عدد من الناس‪ ،‬انطلا ًقا من‬      ‫في فهم وتفسير الظواهر‬
                              ‫كون كل الناس يتفلسفون»‪.‬‬         ‫المستعصية تمهي ًدا لتقديم‬
                   ‫‪)٢٠٢٢‬‬
 ‫وتظل الرؤية الحضارية هي‬                 ‫(المرجع السابق)‬                        ‫الحل‪.‬‬
‫الغالبة على طرح مراد موهبة‪،‬‬   ‫وبهذا المعنى‪ ،‬يجيب بوساحة‬    ‫وفي هذا السياق يقول د‪.‬عمر‬
  ‫حيث توجد فجوة حضارية‬
  ‫بين الدول المتخلفة والدول‬      ‫على الأسئلة التي طرحها‬        ‫بوساحة رئيس الجمعية‬
                                  ‫د‪.‬مراد وهبه عندما قال‪:‬‬           ‫الجزائرية للدراسات‬
    ‫المتقدمة‪ ،‬ليس فى الإمكان‬     ‫«وكانت هذه الظاهرة هي‬
      ‫عبورها من غير المرور‬         ‫التي دفعتني إلى تنظيم‬   ‫الفلسفية‪« :‬إن جمعيته تهدف‬
                                   ‫المؤتمر الدولي الفلسفي‬    ‫إلى تحسيس المثقف بأهمية‬
    ‫بمرحلتين إحداهما إقرار‬     ‫الخامس في نوفمبر من عام‬           ‫الفلسفة البالغة في فهم‬
     ‫سلطان العقل‪ ،‬والأخرى‬     ‫‪ 1983‬تحت عنوان «الفلسفة‬       ‫القضايا الراهنة التي تخص‬
  ‫التزام العقل بتغيير الوضع‬      ‫ورجل الشارع» فى سياق‬        ‫الجميع‪ ،‬ومحاولة الوصول‬
     ‫القائم لصالح الجماهير‪.‬‬       ‫الإجابة عن ثلاثة أسئلة‪:‬‬    ‫إلى المواطن العادي‪ ،‬مضي ًفا‬
   ‫ويؤكد د‪.‬مصطفى النشار‪،‬‬          ‫كيف يمكن للفلسفة دفع‬       ‫أن الجمعية تسعى إلى فتح‬
    ‫رئيس الجمعية الفلسفية‬       ‫رجل الشارع إلى أن يكون‬
  ‫المصرية على نزول الفلسفة‬       ‫سيد مصيره؟ كيف يمكن‬       ‫آفاق الحوار المجتمعي متبنية‬
‫من برجها العاجي واختلاطها‬     ‫للفلسفة إحداث تغيير ذهنية‬        ‫الفلسفة كأداة للبحث عن‬
  ‫بالقضايا المجتمعية‪ ،‬فيقول‪:‬‬   ‫رجل الشارع؟ هل في إمكان‬
    ‫«نزلنا بالفعل من أبراجنا‬     ‫رجل الشارع بعد ذلك أن‬     ‫حلول للإشكاليات والظواهر‬
  ‫منذ عام ‪2004‬م في مصر‪،‬‬       ‫يتفلسف؟»‪( .‬رسالة الجمعية‬       ‫المستعصي حلها»‪( .‬جريدة‬
    ‫وانتشرت هذه الدعوة في‬
                                                              ‫الموعد اليومي‪/١٢ /١٠ :‬‬
                                                                               ‫‪)٢٠١٦‬‬

                                                              ‫ويلاحظ أن بوساحة يريد‬
                                                              ‫للفلسفة أن تلعب دو ًرا في‬
                                                             ‫تغيير وعي المثقف والرجل‬
                                                                ‫العادي على السواء‪ ،‬غير‬
                                                             ‫أنه يبدأ من أعلى إلى أسفل‪،‬‬
                                                            ‫ربما لأن المثقف لديه ينبغي‬
                                                             ‫أن يقوم بدور الوسيط بين‬
                                                               ‫الفيلسوف وبين الإنسان‬
                                                                ‫العادي‪ ،‬من خلال حوار‬
                                                           ‫مجتمعي يشارك فيه الجميع‪.‬‬
                                                              ‫ويرى أن دور الجمعية أن‬
                                                             ‫«تعمل على إخراج المحتوى‬
                                                           ‫الفكري الأكاديمي من أسوار‬
                                                            ‫الجامعات وإيصاله للمواطن‬

                                                                  ‫والقارئ البسيط عبر‬
                                                             ‫مؤلفاتها وندواتها‪ ،‬خاصة‬
                                                             ‫مع تبنيها أسلوب التبسيط‬
                                                               ‫اللغوي وتحاشي التعقيد‬
   144   145   146   147   148   149   150   151   152   153   154